قال نائب رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية في لبنان بسام حمود لـ"العربي الجديد": "نعتبر أن ما يحصل في جنوب لبنان هو عدوانٌ صهيونيٌّ من قبل دولة نشأت على سياسة العدوان والتوسّع"، مشيراً إلى "أننا ومعنا كل المقاومين في موقع التصدّي وفق إمكانياتنا وقدراتنا المتاحة، وحتى الآن يحرص العدو على أن تكون اعتداءاته في إطار ما يُسمّى بقواعد الاشتباك المتعارف عليها، ونحن نتعامل معه ونصدّ عدوانه وفق الإمكانات المتاحة".
وأضاف حمود "لا أتصوّر أن من مصلحة العدو توسيع عدوانه على لبنان، ولكن لا نأمن مكره، خاصة أنه بعد الضربة التي تعرّض لها في فلسطين هو بحاجة إلى نصرٍ وهميٍّ وسيسعى إلى تحقيقه بعدما فشل بذلك في غزة، وقد يتجرّأ ويغامر بخرقٍ معيّن في جنوب لبنان، وسيكون الردّ عليه مناسباً في حال تمادى بعدوانه".
وفي 18 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أعلنت "قوات الفجر - الجناح العسكري للجماعة الإسلامية" في لبنان، عن "توجيه ضربات صاروخية استهدفت مواقع العدو الصهيوني في الأراضي المحتلة وتحقيق إصابات مباشرة فيها وذلك رداً على العدوان الصهيوني الذي طاول ويطاول أهلنا في الجنوب اللبناني من مدنيين وصحافيين، حيث أسقط منهم عدداً من الشهداء والجرحى، فضلاً عن قصف المنازل والمساجد وتدميرها".
كما أعلنت "قوات الفجر"، أمس الأحد، أنها وجهت "صليات صاروخية جديدة ومركّزة استهدفت مواقع العدو الصهيوني في محيط مغتصبة كريات شمونة وداخلها في شمال فلسطين المحتلة".
في السياق، يقول حمود إن "قوات الفجر موجودة حتى الآن في الميدان، وتتعامل مع اعتداءات العدو الصهيوني، وهي مستمرّة في مواجهة العدوان حتى ارتداع العدو عن غيّه".
ويضيف حمود "من حيث المبدأ، نحن كجماعة إسلامية نأينا بأنفسنا عن أي محور من المحاور، ولكن طبيعة المعركة وطبيعة الميدان تفرض التعاون والتنسيق مع كل فصائل المقاومة الموجودة على خط المواجهة، لذلك من الطبيعي أن يكون هناك تواصل وتنسيق وتعاون في الميدان نحن والإخوة في حزب الله وكل المقاومين".