تطورات الجبهة اللبنانية: مواجهات مستمرّة وقصف متبادل

قال رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام الجنرال أرولدو لازارو في بيان اليوم الثلاثاء، إنه التقى رئيسي البرلمان نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي، وذلك قبيل مشاورات مجلس الأمن الدولي حول القرار 1701 الصادر عام 2006، وأعرب عن قلقه العميق إزاء الوضع في الجنوب، واحتمال وقوع أعمال عدائية أوسع نطاقاً وأكثر حدّة.

وأشار لازارو إلى أنه "شكر بري وميقاتي على جهودهما من أجل استعادة الاستقرار خلال هذه الأيام الحرجة، بما في ذلك من خلال القنوات الدبلوماسية، وكذلك على الثقة التي وضعاها في آليات الارتباط التي تضطلع بها اليونيفيل لتجنّب المزيد من التصعيد".

وشدد لازارو على أن "أولويات اليونيفيل الآن هي منع التصعيد، وحماية أرواح المدنيين، وضمان سلامة وأمن حفظة السلام، الذين يحاولون تحقيق ذلك".

وأضاف أن "القرار رقم 1701 يواجه تحدياً في الوقت الراهن، إلا أن مبادئه المتعلّقة بالأمن والاستقرار، والتوصّل إلى حلّ طويل الأمد تظلّ صالحة، ويظلّ دورنا المحايد شديد الأهمية لناحية إيصال الرسائل الحاسمة للحدّ من التوترات، ومنع سوء الفهم الخطير، بهدف تجنّب أي تصعيد غير مبرر".

وختم لازارو بيانه بالقول: "لقد كان على حفظة السلام مواءمة عملهم مع الوضع، ولكن عملنا لدعم القرار مستمر".

أعلنت وزارة الخزانة الأميركية أن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لها، وضع بالتعاون مع بريطانيا، شركة شومان للصيرفة اللبنانية وأصحابها على لائحة العقوبات للتعامل مع حماس والجهاد الإسلامي.

أعلن "حزب الله" بعد ظهر اليوم، استهداف موقع رويسات العلم في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالأسلحة المناسبة، وتحقيق إصابات مباشرة فيه.
 

عرض رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري الأوضاع العامة وآخر المستجدات الميدانية في الجنوب مع القائد العام لقوات يونيفل أرولدو لازارو.

وحذّر بري من "تمادي العدو الإسرائيلي في تصعيد عدوانيته، مستهدفاً تكراراً المدنيين والإعلاميين والمسعفين، متجاوزاً في إعتداءاته عمق الجنوب اللبناني، فضلاً عن تهديداته للعاصمة اللبنانية بيروت، مما يزيد من مخاطر توسع نيران الحرب الإسرائيلية في المنطقة خلافاً للمواقف الدولية والعربية الداعية إلى الالتزام بالشرعية الدولية المتمثل بالقرار الأممي 1701 وقواعد الاشتباك".

بحث رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي، اليوم الثلاثاء، مع القائد العام للقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفل) الجنرال أرولدو لازارو الوضع في الجنوب اللبناني، والصعوبات التي تواجهها يونيفل في مهامها.

وجدد رئيس الحكومة تأكيد "تمسك لبنان ببقاء هذه القوات في الجنوب، وبعدم المسّ بالمهام وقواعد العمل التي أنيطت بها، والتي تنفذها بالتعاون الوثيق مع الجيش".

وأثنى ميقاتي على "الجهود الشاقة التي تبذلها يونيفل في هذه المرحلة الصعبة في سبيل تخفيف التوتر والحؤول قدر المستطاع دون تفاقم الصدام العسكري القائم على طول الخط الازرق وعبره، والذي هو نتيجة للاستفزازات الإسرائيلية وخرقها لمندرجات القرار 1701".

ناشد أهالي ميس الجبل والجوار وزيري الاتصالات والطاقة في حكومة تصريف الأعمال جوني القرم ووليد فياض، معالجة موضوع انقطاع شبكة اتصالات "ألفا" منذ أكثر من أسبوع، وذلك بحسب ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان.

ولفتت الوكالة إلى أن الشبكة كانت انقطعت قبل عشرة أيام، وتم العمل على إعادتها وتزويد المولدات الخاصة بالشركة بمادة المازوت، لكنها ما لبثت أن انقطعت بعد 48 ساعة، واستمرّ الانقطاع لمدة 7 أيام متواصلة حتى الآن.

وقالت الوكالة أيضاً إن "التيار الكهربائي مقطوع عن مستشفى ميس الجبل منذ يومين، وعن الحي الغربي، وذلك بسبب العدوان الإسرائيلي وانقطاع خطوط التوتر في الحي، فيما تعاني أحياء كبيرة من بلدتي بليدا ومحيبيب من انقطاع في التيار أيضاً".

قال مصدرٌ في "حزب الله" لـ"العربي الجديد"، إن "الحزب لن يسكت عن تمادي العدو في جرائمه، وما حصل أمس الاثنين لن يمرّ من دون ردٍّ مناسب، سواء على صعيد استهداف منزل مأهول في عيناتا واستشهاد شخص مدني وجرح آخر، أو استهداف الصحافيين في بلدة يارون، وذلك للمرة الثانية".

وأشار المصدر إلى أن "الإسرائيلي مستمرّ في ممارساته الإرهابية، وكل استهداف سنرد عليه مضاعفا، خصوصاً أن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله كان واضحاً بقوله أي اعتداء سيرد عليه، وكل مدني سيقابله مدني"، مشدداً على أن "حزب الله لا يريد جرّ لبنان إلى حرب، بل العدو من يريد ذلك من خلال جرائمه المستمرة، وعلى العالم أن يدين هذه الممارسات وينظر إليها، ويضع حدّاً لها".

إعلام وحريات

التحديثات الحية

إصابة صحافي في قصف إسرائيلي خلال جولة إعلامية في جنوب لبنان

قالت وسائل إعلام "حزب الله" إنّ مدفعية الاحتلال الإسرائيلي استهدفت منطقة اللبونة بعدد من القذائف، وخلال ساعات الفجر أطلقت عدداً من القذائف الضوئية عند أطراف الناقورة وطيرحرفا.

واستمرّ القصف الإسرائيلي خلال ساعات الليل وطاول عدداً من النقاط الحدودية الجنوبية، منها بلدتا الناقورة وعلما الشعب، وترافق ذلك مع إطلاق قنابل حارقة على الأحراج المتاخمة للخط الأزرق.