استمع إلى الملخص
- شهدت المغرب فعاليات تضامنية يومية، أبرزها مسيرة مليونية في الرباط في 15 أكتوبر، دعماً للمقاومة ورفضاً للتطبيع.
- يعكس الحراك الشعبي المغربي قوة الارتباط التاريخي مع فلسطين، ويؤكد على عدالة القضية الفلسطينية ومشروعية مطالبها في مواجهة العدوان الصهيوني.
أعلنت "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة"، اليوم الخميس، عن خروج 690 مسيرة شعبية في المغرب وأزيد من 4 آلاف تظاهرة خلال 290 يوماً من العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، في أرقام لافتة تعكس حجم التضامن الشعبي مع الشعب الفلسطيني ومعركة "طوفان الأقصى" منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ولم يهدأ الشارع المغربي منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، حيث شارك المغاربة في فعاليات تضامنية مع غزة بشكل شبه يومي عناوينها الرئيسة دعم الفلسطينيين ومساندة المقاومة ورفض التطبيع، وكان من أبرزها المسيرة المليونية التي نظمت في 15 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي في العاصمة الرباط.
وبحسب آخر حصيلة رسمية لها بعد أزيد من تسعة أشهر من العدوان الإسرائيلي، أعلنت "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة" (غير حكومية) عن تنظيمها 4740 وقفة وتظاهرة، و690 مسيرة شعبية، و330 مبادرة نوعية، فضلا عن 120 ندوة ومحاضرة ومهرجاناً خطابياً في المغرب في سياق التضامن مع الفلسطينيين في غزة ودعم القضية عبر مختلف المستويات ميدانياً وأكاديمياً وإعلامياً وفنياً. ويأتي الكشف عن هذه الأرقام التي جرى تسجيلها حتى تاريخ الثلاثاء 23 يوليو/ تموز الحالي، بالتزامن مع مواصلة خروج عدد من التظاهرات التي دعت إليها الهيئة في مدن عدة، وقبيل "جمعة طوفان الأقصى الـ43" غداً، واستمرار الفعاليات في الضغط حتى وقف العدوان الصهيوني على غزة، وإسقاط اتفاقيات التطبيع مع دولة الاحتلال، وفق الهيئة.
وبينما تمثل الأرقام التي كشف عنها فقط حصيلة هيئة واحدة من الهيئات والفعاليات المغربية المتضامنة مع فلسطين وغزة، قال عضو المكتب المركزي لـ"الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة" محمد الرياحي، لـ"العربي الجديد"، إن "استمرار الحراك الشعبي المغربي الداعم لفلسطين وغزة يعكس قوة الارتباط التاريخي بين الشعب المغربي والشعب الفلسطيني"، لافتاً إلى أن "المغاربة عبر التاريخ مرتبطون بالقضية ارتباطاً كبيراً جداً، يألمون لألم الفلسطينيين ويفرحون لفرحهم، وهنا نتذكر ما قام به الصهاينة قديماً عندما استهدفوا حارة المغاربة (في القدس المحتلة) ودمروها على سكانها الذين رفضوا المغادرة، فاختلطت الدماء المغربية بالدماء الفلسطينية".
كما يدل استمرار الحراك وتناميه، وفق الرياحي، على "عدالة القضية الفلسطينية ومشروعية المطالب المرفوعة وأحقية الفلسطينيين في أرضهم المغتصبة وحقوقهم المسلوبة والمنزوعة من دون موجب حق، وفي انتهاك سافر لكل المواثيق والأعراف". وشدد على أن "معركة طوفان الأقصى أكدت بالواضح ومن دون مرموز أن الكيان الصهيوني كيان مجرم وقاتل، يمارس أبشع مظاهر القتل والتجويع والتشريد في حق شعب أعزل محاصر على مرأى ومسمع العالم الذي فضحت نفاقه معركة طوفان الأقصى".