تصاعد الاضطرابات في أمهرة الإثيوبية بعد محاولة نزع سلاح المقاتلين

تصاعد الاضطرابات في أمهرة الإثيوبية بعد محاولة نزع سلاح المقاتلين

03 اغسطس 2023
وصف نائب رئيس الوزراء ديميكي ميكونين بعض مخاوف سكان أمهرة بـ"المفهومة" (أسوشييتد برس)
+ الخط -

تصاعدت الاضطرابات العنيفة في منطقة أمهرة الإثيوبية، إذ اشتبكت قوات الأمن الفيدرالية مع جماعة مسلحة عرقية محلية، ما دفع نائب رئيس الوزراء إلى وصف الوضع، في بيان صريح بشكل غير عادي، بأنه "خطير بشكل متزايد".

وتعاني أمهرة، ثاني أكثر منطقة مأهولة في إثيوبيا، من حالة عدم الاستقرار منذ إبريل/ نيسان، عندما قامت السلطات الفيدرالية بنزع سلاح قوة أمهرة الإقليمية كجزء من التعافي من صراع مدمر استمر عامين في منطقة تيغراي المجاورة. كما حاولت السلطات، العام الماضي، تفكيك جماعة "فانو" المسلحة في أمهرة.

قاتلت كلتا القوتان جنبا إلى جنب في مواجهة القوات الفيدرالية خلال صراع تيغراي، لكن الحكومة الفيدرالية تريد الآن جعل سلطاتها الأمنية مركزية. ومع ذلك، فإن العديد من أفراد الأمهرة مرتبطون بشدة بمقاتليهم الإقليميين ويتهمون الحكومة الفيدرالية بمحاولة تقويض منطقتهم، وهو ما يرفضه المسؤولون الفيدراليون.

ودعا نائب رئيس الوزراء ديميكي ميكونين، يوم الأربعاء، إلى الحوار من أجل التوصل إلى حل سلمي ووصف بعض مخاوف سكان أمهرة بأنها "مفهومة".

جاءت تصريحاته بعد يوم من قتال جماعة "فانو" المسلحة مع الشرطة الفيدرالية في مطار لاليبيلا، وهو نقطة إمداد رئيسية، وفقا لشاهدين والعديد من السكان.

وأظهرت بيانات تتبع الرحلات أنه جرى تعليق الرحلات إلى الوجهة السياحية الشهيرة.

وأصدرت بريطانيا يوم الثلاثاء تحذيرا من السفر، وقالت إن مطار لاليبيلا "سيطرت عليه جماعة فانو المسلحة"، وأشارت إلى عدم الاستقرار على طول الطريق السريع "إيه 2" الذي يربط الجزء الشرقي من منطقة أمهرة بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا.

في أماكن أخرى من منطقة أمهرة، قال سكان إن المحتجين أغلقوا الطرق، ونصبت جماعة "فانو" المسلحة كمينا لوحدات عسكرية، بينما فر مسؤولون حكوميون من عدة بلدات.

قال شاهد عيان إن "قتالا عنيفا" وقع في غوندار، وهي بلدة سياحية أخرى، يوم الخميس. تحدث الجميع بشرط عدم الكشف عن هويتهم خوفا على سلامتهم.

في كوبو، استخدم الجيش نيران المدفعية ضد "فانو" ليل الاثنين وصباح الثلاثاء، ما ألحق أضرارا بالمنازل، على حد قول اثنين من السكان.

وسمع دوي إطلاق نار في "دبري تابور" يوم الأربعاء، بحسب شاهد، قال إن الجيش استخدم الذخيرة الحية لتفريق شبان رشقوه بالحجارة يوم الثلاثاء.

وقال تيلاهون تاركو، أحد سكان كوبو، إن "معظم الناس هنا يدعمون فانو. لم يعد هناك نظام حكومي على الإطلاق". وتابع أنه كان يجلس في منزل جاره يوم الثلاثاء عندما أصيب المبنى بقذيفة مدفعية.

بدوره، قال تيدروس أبيو، من سكان ويريتا، مفترق طرق إقليمي، حيث أغلق المتظاهرون الطريق سابقا: "لا أحد يثق بالحكومة في هذه المنطقة".

وأفاد تقييم لوكالة إغاثة بأن القتال قد اندلع أيضا في المناطق الريفية في غوجام، ومناطق شمال وولو، غربي أمهرة، ما تسبب في عدد غير معروف من الضحايا.

القتال هو أحدث ضربة لتعافي إثيوبيا من صراع تيغراي، الذي امتد أيضا إلى منطقة أمهرة وتسبب في أضرار بمليارات الدولارات للبنية التحتية. علما أنه تم توقيع اتفاق سلام في نوفمبر/ تشرين الثاني.

وقعت واحدة من أكثر الحوادث دموية في اضطرابات أمهرة خلال وقت سابق من هذا العام في دير بمنطقة شرق غوجام. وقال الجيش إنه قتل 200 من أعضاء "جماعة متطرفة" زعم أنها كانت تحاول إطاحة الحكومة، بحسب بيان صادر عن فريق الأمن الوطني والاستخبارات في 3 يونيو/ حزيران.

(أسوشييتد برس)

المساهمون