شدد وزراء خارجية ألمانيا والولايات المتحدة وإيطاليا وفرنسا، الأربعاء، على أن إحلال الاستقرار في ليبيا يتطلب إجراء الانتخابات في موعدها، وانسحاب المرتزقة من البلاد، وتمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة فيها.
وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، للصحافيين عقب اجتماع وزاري حضره وزراء خارجية الدول الأربع، في مقر البعثة الألمانية لدى الأمم المتحدة في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة، إنّ وزراء الخارجية أكدوا خلال الاجتماع 3 قضايا رئيسية لإحلال الاستقرار والسلام في ليبيا.
وأوضح أن القضية الأولى تتمثل بـ "ضرورة إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية في موعدها المقرر سلفاً في 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل". وأضاف الوزير الألماني: "الأمر الثاني يتمثل بضرورة انسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا، والأمر الثالث هو التمديد السريع لولاية بعثة الأمم المتحدة في ليبيا".
وأوضح ماس أنّ الليبيين حققوا منذ العام الماضي إنجازات عدة، أهمها تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، ووقف إطلاق النار، وإنهاء الحصار النفطي وإعادة فتح الطريق الساحلي". واستدرك: "لكن هذه الإنجازات هشة كما أظهرت لنا أحداث الأمس المقلقة، ويجب على جميع الجهات الفاعلة التصرف بمسؤولية".
والأربعاء الماضي، اعتمد مجلس الأمن الدولي قراراً بتمديد ولاية البعثة الأممية في ليبيا حتى نهاية سبتمبر/أيلول الجاري، في مسعى للوصول إلى اتفاق بشأن تغييرات تسعى روسيا إلى إدخالها على تفويض البعثة.
والثلاثاء، أعلن مجلس النواب الموافقة على سحب الثقة من حكومة الوحدة برئاسة عبد الحميد الدبيبة، في خطوة وصفها المجلس الأعلى للدولة بـ"الباطلة" لمخالفة إجراءاتها الإعلان الدستوري والاتفاق السياسي، فيما قالت البعثة الأممية بليبيا، إنّ حكومة الدبيبة تظل معها الشرعية، حتى استبدالها عبر عملية منتظمة تعقب الانتخابات.
إلى ذلك، أكدت واشنطن، في بيان منفصل، ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في ليبيا بموعدها. وذكر البيان الذي أصدره المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، في وقت متأخر مساء أمس الأربعاء بتوقيت نيويورك، أنّ "وزير الخارجية أنتوني بلينكن يؤكد دعم الولايات المتحدة للانتخابات الرئاسية والبرلمانية في ليبيا في 24 ديسمبر، وحثّ القادة الليبيين على اتخاذ الخطوات اللازمة لضمان انتخابات حرة ونزيهة على النحو الذي حددته خريطة طريق منتدى الحوار السياسي الليبي، بما في ذلك الحاجة إلى اتفاق بشأن إطار دستوري وقانوني".
وشدد الوزير الأميركي على "دعم الولايات المتحدة للتنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار الموقَّع في أكتوبر/تشرين الأول 2020، بما في ذلك خروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة على النحو المطلوب في قرار مجلس الأمن رقم 2570".
وحثّ القرار 2570 على إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها بليبيا يوم 24 ديسمبر المقبل، داعياً كل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة (193 دولة) إلى "دعم وتنفيذ اتفاق 23 أكتوبر 2020 لوقف إطلاق النار، بما في ذلك انسحاب جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا دون تأخير".
وأكد بلينكن دعم الولايات المتحدة لأن تكون ليبيا "دولة ذات سيادة ومستقرة وموحدة وآمنة خالية من التدخل الأجنبي".
أردوغان يلتقي المنفي في نيويورك
وعلى هامش أعمال الدورة الـ76 للأمم المتحدة التي انطلقت الثلاثاء، التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي في مدينة نيويورك.
(مراد سيتين موهوردار/الأناضول)
وذكرت "الأناضول" أن اللقاء بين الطرفين جاء في "البيت التركي" الذي يقع مقابل مقر منظمة الأمم المتحدة، وجرى بعيداً عن عدسات الصحافة، وحضره من الجانب التركي، وزيرا الدفاع خلوصي أكار، والثقافة والسياحة محمد نوري أرصوي، إلى جانب بن علي يلدريم، وكيل رئيس حزب "العدالة والتنمية"، الحاكم في البلاد.
(الأناضول)