انتهت أمس السبت مهلة الترشح للانتخابات الرئاسية الإيرانية الـ13، لكن يومها الخامس والأخير شهد تسونامي من الترشيحات، ليقصد 288 شخصاً آخر مقر الداخلية الإيرانية لتقديم أوراق ترشحهم، بينهم العديد من المسؤولين السابقين والحاليين، فوصل مجموع الترشيحات إلى 592.
اختار المرشحون البارزون اليوم الأخير للترشيح للتقدم بترشيحاتهم، وأبرزهم الذين سيقتصر على الأغلب التنافس بينهم، وهم ثلاث شخصيات: المرشح إبراهيم رئيسي، رئيس السلطة القضائية، والمرشح الرئيس للتيار المحافظ، والمحافظ المعتدل علي لاريجاني، رئيس البرلمان السابق، والقيادي الإصلاحي الكبير إسحاق جهانغيري، نائب الرئيس الإيراني الحالي.
وبين الشخصيات الثلاث أيضاً، يُرجّح أن يقتصر التنافس في نهاية المطاف بين رئيسي ولاريجاني، في ظل عدم قدرة جهانغيري على منازلة مرشح المحافظين الرئيسي، أقله هذا ما يتضح حتى الآن من المشهد الانتخابي الذي قد يحمل مفاجآت خلال الفترة المقبلة حتى إجراء الانتخابات.
وسيبدأ مجلس صيانة الدستور الإيراني، المخوَّل الإشراف على الانتخابات، بحث أهلية المرشحين، اعتباراً من اليوم الأحد، على أن يعلن القائمة النهائية للمرشحين، حتى 27 من الشهر الجاري، ليطلق بعده المرشحون النهائيون حملاتهم الانتخابية التي ستستمر حتى السابع عشر من الشهر المقبل، لتدخل فيه البلاد فترة الصمت الانتخابي قبل يوم من إجراء الانتخابات.
ستُرفَض ترشيحات معظم الذين سجّلوا أسماءهم في الداخلية الإيرانية من أصل 592 مرشحاً بينهم 40 امرأة، لكونهم لا يحظون بمعايير مجلس صيانة الدستور للترشح، فبعضهم مواطنون عاديون، وآخرون مرشحون ساخرون، فضلاً عن أن التجارب السابقة تؤكد عدم الموافقة على ترشّح النساء للانتخابات الرئاسية، كذلك فإن المجلس على الأغلب سيرفض أيضاً ترشيحات بعض الشخصيات المترشحة من المسؤولين السابقين والحاليين، ومن المرجح أن يوافق على أهلية نحو 10 منهم لخوض غمار السباق الرئاسي.
ومن المرشحين البارزين الذين سيشملهم الرفض، حسب المراقبين، الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، ومصطفى تاج زادة، نائب وزير الداخلية في عهد الرئيس الأسبق محمد خاتمي، والقيادي السابق في الحرس الثوري سعيد محمد، لكونه لا يمتلك خبرة مهنية في المناصب الإدارية لأربع سنوات.
وفضلاً عن المرشحين الذين سبق ذكر أسمائهم، أبرز المرشحين الآخرين هم: مستشار المرشد الإيراني للصناعات العسكرية وزير الدفاع الأسبق حسين دهقان، ونائب رئيس البرلمان الإيراني السابق، القيادي الإصلاحي مسعود بزشكيان، ونائب رئيس البرلمان الحالي أمير حسين قاضي زادة هاشمي، ووزير النفط السابق رستم قاسمي، وهو المساعد الاقتصادي لـ"فيلق القدس" الذراع الخارجية للحرس الثوري الإيراني، ونائب رئيس البرلمان السابق علي مطهري، والبرلماني الإصلاحي السابق محمود صادقي، ورئيس مجلس بلدية طهران، نجل الرئيس الإيراني الراحل علي أكبر هاشمي رفسنجاني، محسن هاشمي، والبرلماني السابق الإصلاحي مصطفى كواكبيان، ووزير الطرق والمواصلات السابق عباس أخوندي، والبرلماني شمس الدين حسيني، ومحافظ البنك المركزي عبد الناصر همتي، والبرلماني فريدون عباسي، رئيس لجنة الطاقة البرلمانية ورئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية السابق، وعلي رضا أفشار، القائد السابق لقوات "الباسيج" الإيرانية التابعة للحرس الثوري.