دعا وزير الخارجة الألماني، هايكو ماس، اليوم السبت، إلى فرض عقوبات جديدة من الاتحاد الأوروبي على روسيا بسبب قضية تسميم زعيم المعارضة أليكسي نافالني بغاز أعصاب محظور دولياً، فيما أعلنت موسكو رفض برلين السماح بتواصلها مع نافالني.
واستفاق نافالني في الأسابيع الماضية من غيبوبة دخل فيها إثر شعوره بإعياء شديد وهو على متن رحلة داخلية في سيبيريا ثم جرى نقله جواً إلى برلين لتلقي العلاج، ويقول أطباء ألمان إنه تعرض للتسميم بغاز الأعصاب الروسي نوفيتشوك.
وطالبت ألمانيا وفرنسا ودول غربية أخرى الكرملين بتقديم تفسير لما جرى لنافالني، وتقول روسيا إنها لم تشهد أي أدلة ملموسة على أنه تعرض للتسميم وتنفي الضلوع في أي هجوم عليه.
وقال ماس لموقع "تي-أونلاين" الإخباري على الإنترنت في مقابلة اليوم السبت "أنا مقتنع أنه لن يكون هناك سبيل آخر لتجنب العقوبات"، مضيفاً "يجب أن تكون العقوبات دائماً محددة ومتناسبة. لكن مثل هذا الانتهاك الصارخ للمعاهدة الدولية لمنع انتشار الأسلحة الكيميائية لا يمكن تركه دون حساب. وفي هذا الشأن نحن متحدون في أوروبا".
وتتولى ألمانيا حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي المؤلف من 27 دولة. ومن المقرر أن يناقش زعماء التكتل رد فعلهم والعقوبات المحتملة على روسيا خلال قمة تعقد يومي 15 و16 أكتوبر/ تشرين الأول.
من جهة أخرى، قالت وزارة الخارجية الروسية اليوم إن السفارة الروسية في ألمانيا تلقت رفضاً من وزارة الخارجية الألمانية، رداً على طلب تواصل مع نافالني. وأصدرت الخارجية الروسية بياناً حثت فيه من يثيرون "حملة لشيطنة روسيا" على الكف عن ذلك.
(رويترز، العربي الجديد)