- وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، يشير إلى تقدم ملحوظ في مفاوضات التطبيع بين السعودية وإسرائيل، مع تأكيد على الجهود المشتركة والمكثفة بين الولايات المتحدة والسعودية.
- السعودية تناقش مع الولايات المتحدة اتفاقيات ثنائية شاملة تتضمن التزامات دفاعية وأمنية، بالإضافة إلى تعاون نووي، في إطار جهود التوصل إلى اتفاق تطبيع مع إسرائيل.
أفادت صحيفة هآرتس العبرية، نقلاً عن مصدر أجنبي مُطّلع لم تسمّه، اليوم الثلاثاء، بأنّ السعودية اتخذت قرارا مبدئيا بشأن التطبيع مع إسرائيل لكنّها محتارة ما إذا كان الأنسب المضيّ في ذلك خلال الأسابيع القليلة القادمة أو التريّث إلى ما بعد الانتخابات الأميركية، التي ستُجرى في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل. وأوضحت الصحيفة نقلاً عن مصدرها، أنه من المُتوقّع طلب الرياض مقابل تطبيعها مع تل أبيب، ضمانات تضمن تقدّماً واضحاً في موضوع إقامة دولة فلسطينية. وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قد تحدث عن تطبيع "قريباً جدّاً من الاكتمال" بين السعودية وإسرائيل.
وأضاف المصدر للصحيفة: "قرّرت المملكة العربية السعودية المضي نحو اتفاق مع إسرائيل، وهذه خطوة استراتيجية مبدئية، جزءاً من التقارب مع الولايات المتّحدة، وهي مهتمة بتحقيقها". وأوضح: "(المسؤولون) في الرياض ما زالوا حائرين بشأن التوقيت، ومن المُتوقّع حسم ذلك خلال الأيام القريبة المقبلة. النقاش الدائر في النظام السعودي، في الأسابيع الماضية، هو ما إذا كان ينبغي إعطاء هذه الحلوى للرئيس الأميركي جو بايدن، الذي يُنظر إليه على أنه بطة عرجاء، ومن غير المؤكد نجاحه في الانتخابات أو انتظار الرئيس المقبل، على افتراض أنه سيكون هناك تغيير. وتابع أن السعوديين يريدون أن يتبينوا "ما إذا كان التطبيع مع إسرائيل، على افتراض قبول مطالب السعودية، سينظر إليه على أنه مساعدة لحملة بايدن السياسية، مما يتسبب بضرر في العلاقات مع الرئيس المقبل"، واستدرك بقوله: "في كلّ حال، إنّ أي رئيس يتم انتخابه سيكون قادراً على منح الحكومة السعودية مزايا أكثر أهمية، بعد انتهاء الحملة الانتخابية".
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قد قال، إنّ الولايات المتحدة والسعودية قامتا بعمل مكثف معاً خلال الشهر الماضي (مارس/آذار) بشأن التطبيع مع إسرائيل تمضي فيه السعودية "ومن المحتمل أن يكون قريباً جدّاً من الاكتمال". وأضاف، خلال حلقة نقاش في المنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض، الثلاثاء، أنه لم يرَ بعد خطّة من إسرائيل بشأن هجوم على رفح من شأنها توفير الحماية للمدنيين.
وناقش بلينكن مع القيادة السعودية الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق تطبيع بين السعودية وإسرائيل، في صفقة ضخمة تتضمن إبرام واشنطن اتفاقيات مع الرياض بشأن التزامات دفاعية وأمنية ثنائية، فضلاً عن تعاون نووي، بحسب ما أفادت "رويترز"، في وقت قال وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، الثلاثاء، إنه من المتوقع "في القريب العاجل" إبرام اتفاقات ثنائية بين المملكة والولايات المتّحدة، وذلك في معرض إجابته عن سؤال حول المفاوضات بين البلدين حول اتفاق أمني. وأضاف فيصل خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض: "معظم العمل تم إنجازه بالفعل. لدينا الخطوط العريضة لما نعتقد أنه يجب أن يحدث على الجبهة الفلسطينية".