استمع إلى الملخص
- **اجتماع المعارضة السورية في تركيا**: عقدت المعارضة السورية اجتماعاً في تركيا لبحث ملفات عدة، أبرزها افتتاح معبر أبو الزندين، مؤكدة على أهميته الإنسانية والاقتصادية.
- **آلية تطبيع العلاقات بين تركيا والنظام السوري**: تحدث عمر تشليك عن آلية من ثلاث مراحل لتطبيع العلاقات بين تركيا والنظام السوري، بدفع من الجانب الروسي.
مع تسارع خطوات التقارب بين تركيا والنظام السوري، من المتوقع خلال الأيام القليلة المقبلة إعادة افتتاح معبر أبو الزندين في ريف حلب شمالي سورية، وذلك رغم احتجاجات شعبية وفصائلية شهدتها مناطق الشمال السوري منذ الإعلان عن إعادة فتح المعبر في 18 الشهر الماضي، ما أدى إلى إغلاقه مجددا.
وفي هذا السياق، ذكرت مصادر مقربة من النظام السوري أنه من المتوقع أن تلتزم أنقرة بتعهداتها لموسكو بافتتاح معبر أبو الزندين بريف حلب الشمالي الشرقي خلال الشهر الجاري وقبل الاجتماع الرباعي المرتقب الروسي- التركي- السوري- الإيراني نهاية الشهر الجاري.
ونقلت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام عن هذه المصادر قولها إنه "لم يعد بمقدور أنقرة اكتساب مزيد من الوقت والمماطلة بافتتاح المعبر بغية تحسين شروط التفاوض خلال اللقاء الرباعي الموعود، وذلك استجابة للمطلب الروسي بوضع المنفذ في الخدمة ضمن توافق جرى إقراره مسبقاً، وضمن حزمة من التفاهمات المشتركة بين الإدارة التركية وموسكو، ستأخذ طريقها إلى التنفيذ تباعاً في المنطقة، وربما يستوجب طرح بعضها في مفاوضات الرباعية للاتفاق عليها".
من المتوقع أن تلتزم أنقرة بتعهداتها لموسكو بافتتاح معبر أبو الزندين بريف حلب الشمالي الشرقي خلال الشهر الجاري
وأوضحت المصادر، التي لم تكشف الصحيفة عن هويتها، أن قرار فتح المعبر جاء بعد طلب موسكو من أنقرة إبداء "حسن نية" تجاه النظام في دمشق للمضي في ملف التقارب بين الجانبين.
ويأتي ذلك بعد يوم من عقد المعارضة السورية بشقيها السياسي والعسكري اجتماعاً موسعاً في تركيا لبحث عدة ملفات، على رأسها افتتاح معبر أبو الزندين. وضم الاجتماع الذي عقد أمس الثلاثاء الحكومة السورية المؤقتة، والائتلاف الوطني، وهيئة التفاوض، ومجلس القبائل والعشائر، وقادة الجيش الوطني السوري، وتم خلاله "مناقشة الواقع السوري وسبل تذليل التحديات التي تواجهه"، وفقاً لما ذكرته الحكومة المؤقتة.
وبشأن المعبر، قال بيان الحكومة المؤقتة إن المشاركين ناقشوا "أهميته كمعبر حيوي إنساني واقتصادي يؤثر إيجاباً على الوضع الاقتصادي والإنساني في المنطقة". ورأى المشاركون أن المعبر "ليس له أية علاقة بأي من ملفات التطبيع مع النظام السوري، بل هو خطوة تهدف إلى تحسين الأوضاع المعيشية وتسهيل الحركة التجارية والإنسانية في المناطق المحررة".
ورأى الناشط محمد المصطفى في تصريحات لـ"العربي الجديد" أن المؤشرات تتزايد على قرب افتتاح المعبر، باعتباره جزءاً من التفاهمات التركية – الروسية، ضمن الخطوات المتفق عليها بين الجانبين لدفع عملية التطبيع بين تركيا والنظام السوري، وذلك بغض النظر عما تقوله المعارضة السورية بعدم وجود صلة بين الأمرين. وتوقع المصطفى إعادة افتتاح المعبر خلال الأيام القليلة القادمة، وأن تتراجع مظاهر الاحتجاج على فتح المعبر، باعتبار هذه الخطوة أمر واقع يجب التأقلم معها.
وعلى صعيد عملية التقارب بين تركيا والنظام السوري والتي أخذت وتيرة متسارعة في الأيام الأخيرة بدفع من الجانب الروسي، تحدث عمر تشليك، المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا أمس الثلاثاء، عن آلية من ثلاث مراحل لتطبيع العلاقات، تتضمن تحضير الملفات من قبل أجهزة الاستخبارات، تليها مرحلة عقد اجتماعات على مستوى وزارات الخارجية أو الدفاع لمناقشة هذه الملفات، وبعد ذلك، سيقيم الرئيس رجب طيب أردوغان ورئيس النظام السوري الوضع، وسيتحدد جدول زمني للاجتماعات.