تركيا: قتل انتحاري حاول تفجير نفسه أمام عناصر الشرطة

09 اغسطس 2021
تبحث قوى الأمن في ارتباطات المسلح في مدينة نصيبين وولاية ماردين (تويتر)
+ الخط -

قتلت الشرطة التركية، اليوم الاثنين، مسلحاً يحمل حزاماً ناسفاً حاول تفجير نفسه أمام عناصر الشرطة في مدينة نصيبين جنوبي البلاد.

ووقعت الحادثة في مدينة نصيبين الحدودية مع سورية التابعة لولاية ماردين، حيث اشتبهت الشرطة بالمسلح، كما اشتبهت بدخوله من سورية، فأمرته بالتوقف بعد مراقبته، إلا أنه استمر بالمسير باتجاه عناصر الشرطة محاولاً تفجير الحزام الناسف.

ومع رفض المسلح التوقف، تم إطلاق النار بداية في الهواء، لكنه لم يمتثل، ليتم إطلاق النار عليه بشكل مباشر وقتله، ليتبين أنه يحمل متفجرات تزن 2.5 كغ، وأنه يحمل الجنسية السورية، ليجرى إطلاق عملية أمنية واسعة واتخاذ تدابير أمنية عقب الحادث.

وأفادت وزارة الداخلية، في بيان لها، بأن "قوى الأمن حاولت إيقاف شخص اشتبه به رفض الامتثال للتعليمات، وحاول تفجير القنبلة أمام عناصر الشرطة، فتم القضاء عليه، وتم تفجير الحزام الناسف لاحقاً عبر خبراء المتفجرات".

ونقلت قناة "سي أن أن" التركية أن "المسلح يشتبه بأنه قدم صباح اليوم من الجانب السوري، وتمت متابعته من قبل قوى الأمن، وتم التأكد من أنه يحمل حزاماً ناسفاً، فطلبت الشرطة منه تسليم نفسه، إلا أنه رفض".

وأضافت القناة أن "المسلح بدأ بالركض باتجاه عناصر الشرطة محاولاً تفجير الحزام فيهم، لكنهم تصرفوا بشكل أسرع وأطلقوا عليه النار وقتلوه".

كما قالت القناة إن "الشخص كان لديه سجل لدى السلطات الأمنية، وجرت إحاطة السيارة التي كان يستقلها وتفتيشها بشكل دقيق خوفاً من وجود متفجرات أخرى، كما أن قوى الأمن تبحث في ارتباطات المسلح في مدينة نصيبين وولاية ماردين". وأوضحت أن "قوى الأمن حددت مشتبها بهم قدموا مساعدات للمسلح وأطلقت عملية أمنية لاعتقالهم".

وسبق أن أعلن وزير الداخلية التركية سليمان صويلو عن إجهاض قوى الأمن عشرات العمليات المسلحة التي تستهدف تركيا، سواء من قبل "حزب العمال الكردستاني" أو "وحدات الحماية الكردية" في سورية أو تنظيم "داعش".

تقارير عربية
التحديثات الحية

وشهدت تركيا عمليات تفجير عديدة في الأعوام السابقة، خلّفت سقوط مئات القتلى والجرحى، استهدف بعضها سياحاً أجانب، وأحدثت حالة من عدم الاستقرار، ما أدى إلى إطلاق عمليات أمنية وعسكرية واسعة داخل تركيا في مختلف الجبال الوعرة، وفي شمال العراق وفي سورية.

وتصنف تركيا "حزب العمال الكردستاني" حزباً انفصالياً محظوراً، وتَعتبر "وحدات الحماية الكردية" في سورية امتداداً له، ونفّذت في السنوات الأخيرة حملة اعتقالات لمشتبه بهم قالت إنهم ينتمون لها أو لتنظيم "داعش".