تركيا تنفي أي اتفاق لوقف إطلاق النار مع "قسد": زلّة لسان أميركية

19 ديسمبر 2024
عناصر من قوات "قسد" في شمال سورية، 26 يناير 2022 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- لا يوجد اتفاق لوقف إطلاق النار بين تركيا وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) في شمال سوريا، رغم تصريحات أميركية بتمديد الهدنة حتى نهاية الأسبوع، حيث تعتبر تركيا قسد منظمة إرهابية.
- تركيا تواصل استعداداتها لمواجهة التهديدات الحدودية من شمال سوريا، وتؤكد على ضرورة نزع سلاح حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية، مع عدم التخطيط لعملية عسكرية وشيكة.
- قوات سوريا الديمقراطية تحظى بدعم غربي، وتشارك في التحالف ضد داعش، بينما تجري الولايات المتحدة محادثات مع تركيا حول الأوضاع في سوريا.

تركيا تصنّف قسد إرهابية وتعتبرها امتداداً للعمال الكردستاني

مسؤول تركي: من غير الوارد أن نجري محادثات مع أي منظمة إرهابية

واشنطن تعتبر قسد حليفاً في قتال تنظيم داعش الإرهابي

قال مسؤول في وزارة الدفاع التركية، اليوم الخميس، إنه لا يوجد حديث عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين تركيا وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) المدعومة من الولايات المتحدة في شمال سورية، على عكس إعلان أميركي بشأن هذه المسألة. ويأتي ذلك تعقيبا على تعليقات للمتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، قال فيها إن وقف إطلاق النار بين تركيا وقوات "قسد" في محيط منبج، شمالي سورية، جرى تمديده حتى نهاية الأسبوع.

وقال المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، للصحافيين: "بالنسبة لتركيا، من غير الوارد أن نجري محادثات مع أي منظمة إرهابية. لا بد أن التعليقات (الأميركية) كانت زلة لسان". وتوسطت واشنطن في وقف مؤقت لإطلاق نار بين فصائل مدعومة من تركيا في المعارضة السورية المسلحة وقوات "قسد" الأسبوع الماضي، بعد اندلاع مواجهات في وقت سابق من الشهر الجاري مع سيطرة المعارضة على دمشق وإطاحة بشار الأسد.

وتشارك قوات "قسد" في تحالف أميركي ضد مسلحي تنظيم "داعش". وتقود القوات وحدات حماية الشعب الكردية، وهي مجموعة تعتبرها أنقرة امتدادا لمسلحي حزب العمال الكردستاني الذين يقاتلون الدولة التركية منذ 40 عاما. وتصنف تركيا حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية وقوات "قسد" تنظيمات إرهابية، بينما تصنف الولايات المتحدة وحلفاء تركيا الغربيون حزب العمال الكردستاني فقط منظمة إرهابية.

وردا على سؤال عما إذا كانت أنقرة تدرس القيام بعملية برية جديدة في شمال سورية، قال المسؤول إن "تركيا لا تزال ترى تهديدا لحدودها من تلك المنطقة". وقال: "سنواصل استعداداتنا واحتياطاتنا في إطار مكافحة الإرهاب حتى يُلقي حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب السلاح ويغادر مقاتلوهم الأجانب سورية".

وشنت تركيا منذ 2016 أربع عمليات عسكرية في شمال سورية، وأرجعتها إلى تهديدات للأمن القومي. وذكر المسؤول أن أنقرة ترى أن قوات الجيش الوطني السوري المدعومة من تركيا "ستحرر" المناطق التي يحتلها حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية في شمال سورية، ما يشير إلى أن أنقرة لا تخطط لعملية وشيكة يقوم بها جيشها في المنطقة. ولدى قوات سوريا الديمقراطية (قسد) علاقات وطيدة بدول غربية، منها الولايات المتحدة وفرنسا. وقالت باريس في وقت سابق إن قوات "قسد" يجب أن يكون لها دور في الانتقال السياسي في سورية.

وأول من أمس الثلاثاء، أكدت الخارجية الأميركية أنها تجري محادثات مع تركيا بشأن المضي قدماً في سورية، كما أوضحت أنها "تتفهم بواعث القلق التركي المشروع بشأن سورية". وجاء الإعلان الأميركي عن "تمديد الهدنة" بين تركيا وقوات "قسد" بالتزامن مع اجتماعات عقدها ممثلون عن الجيش الأميركي مع قائد قوات "قسد" مظلوم عبدي ووجهاء في دير الزور والرقة.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون