- جنوب أفريقيا تقدم طلبًا للمحكمة الدولية للنظر في انتهاكات إسرائيل، مشيرة إلى أضرار جسيمة لحقت بالفلسطينيين ومخاطر استمرار أعمال الإبادة الجماعية.
- الرئاسة في جنوب أفريقيا تتابع التحقيقات التي قد تؤدي إلى إصدار مذكرة اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي، فيما تستمر إسرائيل في حصار غزة والحرب رغم قرارات وقف القتال.
أعلن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، اليوم الأربعاء، انضمام بلاده إلى الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرته الإندونيسية ريتنو مرسودي، الأربعاء في أنقرة.
وقدمت جنوب أفريقيا طلباً لدى محكمة العدل الدولية لإقامة دعوى ضد إسرائيل، على خلفية انتهاكاتها خلال حربها على قطاع غزّة، إذ اتهمتها بـ"إبادة شعب وانتهاك ميثاق الأمم المتحدة ضد الإبادة الجماعية"، بحسب ما أعلنته المحكمة في التاسع والعشرين من ديسمبر/ كانون الأول الماضي. وبحسب إعلان المحكمة، أكّدت جنوب أفريقيا أن "أفعال إسرائيل وأوجه تقصيرها تحمل طابع إبادة، لأنها مصحوبة بالنية المحددة المطلوبة (...) لتدمير فلسطينيي غزة كجزء من المجموعة القومية والعرقية والإثنية الأوسع"، أي الفلسطينيين.
وقالت جنوب أفريقيا في دعواها إن "إسرائيل تسبّبت بضرر جسيم وغير قابل للإصلاح لحقوق الشعب الفلسطيني"، و"انخرطت، وتنخرط، وتخاطر بمزيد من الانخراط في أعمال إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني". كما لجأت جنوب أفريقيا منتصف فبراير/ شباط الماضي إلى محكمة العدل الدولية للنظر في ما إذا كان قرار إسرائيل توسيع عملياتها العسكرية في رفح يتطلب استخدام المحكمة سلطتها لمنع وقوع المزيد من الانتهاكات لحقوق الفلسطينيين.
وأعلنت الرئاسة في جنوب أفريقيا أن بلادها تتابع عن كثب التحقيق الذي قد تصدر فيه المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحقّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وقال متحدث الرئاسة فنسنت ماغوينيا في مؤتمر صحافي، مساء أول أمس الاثنين، إن بلاده تتوقع أن تصدر المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحقّ نتنياهو خلال هذا الأسبوع.
وتواصل إسرائيل الحرب على غزة رغم إصدار مجلس الأمن قرارا بوقف القتال فورا، وكذلك رغم صدور تعليمات عن محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية" وتحسين الوضع الإنساني بغزة. ومنذ 17 عاما، تحاصر إسرائيل قطاع غزة، وأجبرت حربها نحو مليونين من سكانه البالغ عددهم نحو 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية.
(الأناضول)