أعلنت وسائل إعلام تركية، اليوم الجمعة، نقلاً عن مصادر استخبارية، عن قتل قيادية بارزة في "وحدات حماية الشعب" الكردية وتنظيم "حزب العمال الكردستاني" في شمال سورية، قالت إنها شاركت في هجوم سابق أودى بحياة عشرة جنود أتراك. ونقلت وكالة "الأناضول" التركية الجمعة عن مصادر أمنية قولها إن الاستخبارات التركية تمكنت من "تحييد" فاطمة ساكانا، القيادية في تنظيم "بي كي كي" (حزب العمال الكردستاني) بعملية في مدينة القامشلي شمالي سورية. وأكدت المصادر التركية أن ساكانا شاركت في هجوم أدى لمقتل 10 جنود أتراك بقضاء "بيت الشباب" بولاية شرناق في 2 سبتمبر/أيلول 2012. وقال مراسل "العربي الجديد" في الحسكة إن القيادية الكردية قُتلت قبل يومين في قصف لمسيرة تركية على دار الجرحى في القامشلي، والذي أدى حينها لسقوط قتيلين. وأكدت وسائل إعلام كردية مقربة من "قوات سورية الديمقراطية" مقتل القيادية، وقالت إن "قسد" نفذت سلسلة عمليات انتقامية أدت إلى مقتل 9 من فصائل قوات المعارضة والجيش التركي بعد هجوم على جبهة الصيادية بريف مدينة منبج شرقي حلب، كما أعلنت "قسد" عن شن هجوم على جبهة تل تمر بريف الحسكة.
وبداية الشهر الحالي، كشفت المخابرات التركية عن مقتل القيادي في "حزب العمال الكردستاني" المحظور، مزدلف تاشكين، المعروف بالاسم الحركي أصلان صامورا، في عملية نفذتها وحدات تابعة لها في مدينة القامشلي بمحافظة الحسكة.
وصعّدت تركيا من هجماتها وعمليات الاغتيال لقياديين أكراد في شمال سورية خلال الأشهر الأخيرة عبر طائرات مسيرة، وأعلنت عن مقتل قياديين بارزين في "حزب العمال الكردستاني".مقتل ثلاثة من جامعي "الكمأة"
في شأن آخر، عثر الأهالي على جثث من جامعي نبات "الكمأة" مقتولين برصاص مجهولين في ريف محافظة دير الزور الغربي، شرق سورية.
وقال الناشط وسام العكيدي، وهو من أبناء ريف محافظة دير الزور، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن الأهالي عثروا اليوم الجمعة على جثث ثلاثة من جامعي نبات "الكمأة" في بادية محافظة دير الزور الغربي، التي تسيطر عليها المليشيات المدعومة من إيران، شرق سورية، وسط توجيه أصابع الاتهام للمليشيا المنتشرة في المنطقة بالوقوف وراء العملية.
وقتل اثنان من جامعي "الكمأة" يوم الأربعاء الفائت، إثر هجوم نفذه مُسلحون مجهولون في بادية المسرب بريف دير الزور الغربي، شرق سورية، لا سيما أن قوات "الفرقة الرابعة" التي يقودها شقيق رأس النظام السوري، ماهر الأسد، قد أصدرت تعميماً يوم أمس الخميس، بمنع المدنيين من التوجه إلى بادية دير الزور الغربية من أجل جني نبات "الكمأة" بحجة وجود نشاط لخلايا تنظيم "داعش" في المنطقة.
قتلى وجرحى في هجوم لـ"داعش"
في غضون ذلك، قالت مصادر عاملة في وحدات الرصد والمتابعة التابعة للمعارضة السورية، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن خلايا تنظيم "داعش" نفذت هجوماً فجر اليوم الجمعة، على نقطة عسكرية لمليشيا "لواء القدس" (الفلسطينية) المدعومة من روسيا، بالقرب من حقل "حجار" للغاز غربي مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، ضمن البادية السورية، ما أسفر عن مقتل وجرح أربعة عناصر.
إلى ذلك، نفذت 4 طائرات حربية روسية، اليوم الجمعة، 12 غارة جوية، مستخدمةً صواريخ شديدة الانفجار، استهدفت من خلالها كهوفاً ومخابئ تتخذها خلايا تنظيم "داعش" أوكاراً لها في باديتي تدمر والسخنة بريف حمص الشرقي، وباديتي التبني والبشري غربي محافظة دير الزور، دون ورود أي معلومات عن حجم الخسائر الناجمة عن الضربات.
في السياق، عثر الأهالي اليوم الجمعة، على جثة طفلة توفيت غرقاً في نهر الفرات بالضفة المقابلة لقرية الحصان ضمن مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، شرق سورية.
وكان الأهالي قد عثروا يوم أمس الخميس، على جثة شاب مجهول الهوية، طافية في نهر الفرات بالقرب من مستشفى القلب داخل مدينة دير الزور التي يُسيطر عليها النظام السوري والمليشيا الإيرانية، شرق البلاد.