أعلنت وزارة الخارجية التركية، يوم الجمعة، عن عملية تبادل معتقلين بين "الجيش الوطني السوري" المعارض المدعوم من جانبها، والنظام السوري في منطقة الباب بريف حلب الشرقي، شمال غربي سورية، فيما قتل طفلان وأصيب ثالث بانفجار مقذوف من مخلفات الحرب في محافظة الرقة، شمال شرقي البلاد.
وأوضحت الخارجية التركية، في بيان أوردته وكالة "الأناضول"، أنّ عملية التبادل "تأتي ضمن المشروع الخامس في إطار مجموعة العمل المعنية بإطلاق سراح المحتجزين والمختطفين قسرياً وتبادل الجثامين والكشف عن مصير المفقودين".
وأشارت إلى أنّ مجموعة العمل هذه تشكلت في إطار جهود مسار أستانة بضمان تركيا وروسيا وإيران وبمشاركة الأمم المتحدة.
وأوضحت أنّ التبادل حدث في منطقة أبو الزندين بريف الباب بشكل متزامن بين فصائل المعارضة والنظام، تحت إشراف ممثلي الأمم المتحدة والمنظمة الدولية للصليب الأحمر.
وقال مصدر خاص من "الجيش الوطني"، لـ"العربي الجديد"، إنّ الفصيل الذي أشرف على العملية هو فصيل "السلطان مراد". وأكّد أن المعارضة أفرجت عن خمسة أسرى، بينما أفرج النظام عن خمسة معتقلين بينهم طبيب مغيّب منذ عام 2012.
وشهد العام الجاري عدة عمليات تبادل بين النظام والمعارضة، كان النظام يفرج خلالها عن معتقلات ومعتقلين في سجونه، بينما تفرج المعارضة عن أسرى ألقت القبض عليهم خلال العمليات العسكرية.
في غضون ذلك، قتل طفلان وأصيب ثالث جراء انفجار مقذوف متفجر من مخلفات الحرب، في مزرعة الروضة شمالي مدينة الرقة، شكال شرقي سورية.
وتتسبب مخلفات قصف النظام وحقول الألغام التي زرعتها قوات النظام والأطراف العسكرية الأخرى، في مقتل وإصابة مئات المدنيين في مناطق متفرقة من سورية خلال الأعوام الثلاثة الماضية، إذ تعمد تلك القوى على سحب نقاطها دون إزالة الألغام ومخلفات القصف، أو ترك علامات تحذير من وجودها.
إلى ذلك، تعرّضت مدينة أريحا في ريف إدلب لقصف صاروخي من قبل قوات النظام، أسفر عن إصابة ثلاثة مدنيين بجراح، بحسب الدفاع المدني السوري.