استمع إلى الملخص
- شهدت إدلب تصعيدًا روسيًا مع تكثيف الهجمات الجوية والقصف بالقرب من النقاط التركية، مما أدى إلى توتر في العلاقات الروسية-التركية، وردت غرفة عمليات "الفتح المبين" باستهداف مواقع للنظام السوري والمليشيات المرتبطة بإيران وروسيا.
- في بادية دير الزور، عُثر على رفات خمسة أشخاص مجهولي الهوية، بينما قُتل ثلاثة ضباط من قوات النظام السوري في ريف الرقة بهجوم نفذته خلايا تنظيم "داعش"، مما يعكس استمرار التوترات الأمنية.
أرسلت القوات التركية، يوم أمس الثلاثاء، تعزيزات عسكرية إلى نقاطها المنتشرة على مقربة من خطوط التماس مع قوات النظام السوري في ريف محافظة إدلب الشرقي والجنوبي، الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة "خفض التصعيد الرابعة" (إدلب وما حولها)، شمال غرب سورية، فيما عثر الأهالي اليوم الأربعاء على رفات خمسة أشخاص في بادية محافظة دير الزور ضمن مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، شرق البلاد.
وقالت مصادر عاملة في وحدات الرصد والمتابعة التابعة للمعارضة السورية، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن القوات التركية عززت، مساء أمس الثلاثاء، برتل عسكري دخل من بوابة باب الهوى الحدودية شمالي محافظة إدلب، نقطتين عسكريتين تابعتين لها بأربع راجمات صواريخ، ومدافع ودبابات في محيط مدينة سرمين بريف إدلب الشرقي، وفي منطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة "خفض التصعيد الرابعة" (إدلب وما حولها)، شمال غرب سورية.
بدوره، أكد العقيد مصطفى بكور، المتحدث الرسمي باسم فصيل "جيش العزة" المنضوي ضمن غرفة عمليات "الفتح المبين" العاملة في منطقة إدلب، لـ"العربي الجديد"، أنه "ربما الحديث المتزايد والمتداول عن إمكانية حصول معركة في الشمال السوري بين الفصائل الثورية والمليشيات الإيرانية وقوات الأسد والأحداث الجارية حاليا في غزة ولبنان جعل الأتراك يتحسبون لإمكانية تطور الأوضاع، مما جعلهم يعملون على تعزيز نقاطهم بالجنود والأسلحة والذخائر. وهذا أمر طبيعي".
وعن التصعيد الروسي الأخير في منطقة إدلب، أشار القيادي في المعارضة السورية إلى أن "النشاط الجوي الروسي الكبير خلال الأسبوعين الماضيين والقصف بالقرب من النقاط التركية يوحي بأنه ربما يكون هناك توتر في العلاقات الروسية - التركية وهم يتبادلون الرسائل والضغوطات على الأرض السورية".
وشدد بكور على أن "روسيا صعّدت مؤخراً من هجماتها على الشمال السوري، ومن الطبيعي أن ترد غرفة عمليات الفتح المبين على استهداف المدنيين من قبل الروس والمليشيات الإيرانية وقوات الأسد"، موضحاً أن "الجميع من كل الأطراف يتحدث عن إمكانية حصول تصعيد عسكري في الشمال السوري المحرر، أما توقيته وحجمه وأهدافه فيعود لتقدير القادة العسكريين والتطورات على الأرض".
وكانت فصائل غرفة عمليات "الفتح المبين" قد استهدفت، مساء أمس الثلاثاء، مواقع عسكرية لقوات النظام السوري والمليشيات المرتبطة بإيران وروسيا في منطقة جبل الأكراد بريف محافظة اللاذقية الشمالي الشرقي، وذلك رداً على استهداف القرى والبلدات القريبة من خطوط التماس مع قوات النظام في أرياف إدلب وحماة وحلب واللاذقية من خلال سلاحي المدفعية والصواريخ.
من جهة أخرى، عثر الأهالي اليوم الأربعاء على رفات خمسة أشخاص مجهولي الهوية قرب حقل "الأزرق" (النفطي) في بادية دير الزور الشمالية الشرقية ضمن مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، شرق سورية، إذ أن الجثث تظهر وفاة الأشخاص قبل فترة زمنية طويلة، إما خلال فترة سيطرة تنظيم "داعش" على المنطقة، أو الفترة التي قبلها خلال سيطرة قوات النظام السوري.
وفي سياق منفصل، قُتل ثلاثة ضباط من قوات النظام السوري برتبة ملازم أول، بالإضافة إلى عنصر رابع كان برفقتهم، اليوم الأربعاء، جراء هجوم نفذته خلايا تنظيم "داعش" استهدف نقاطاً عسكرية جنوب غرب شنان في ريف محافظة الرقة، ضمن مناطق سيطرة النظام السوري، على الطريق الواصل بين الريف الشرقي للمحافظة ومنطقة الرصافة غرب الرقة، شمال شرق البلاد.