تركيا تبدأ إنتاج المسيّرة الهجومية "آكنجي تيها" ودمجها بالجيش

04 فبراير 2021
لعبت المسيرات التركية دوراً محورياً في عدة معارك آخرها في إقليم ناغورنو كاراباخ (Getty)
+ الخط -

أعلن سلجوق بيرقدار رئيس القسم التقني بشركة "بايكار" للتقنيات، صهر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الخميس، عن بدء إنتاج النسخة الجديدة من المسيّرات، وهي المسيّرة الهجومية "آكنجي تيها" بعد استكمال التجارب وإعداد خط الإنتاج.

وخلال تصريح مقتضب لقناة "سي أن أن" التركية، قال بيرقدار: "انتقلنا لخط الإنتاج التجاري للمسيرات الهجومية الجديدة، وقريباً ستبدأ عمليات تسليم المسيرات الجديدة للقوات المسلحة التركية".

وقال رئيس مؤسسة الصناعات الدفاعية التركية إسماعيل دمير للقناة أيضاً: "ننتظر هذا العام دمجاً كاملاً للطائرة المسيرة الجديدة، وهي مسيرة مستمرة في قطاع الصناعات الدفاعية، إذ إن الطائرة الجديدة هي خطوة واحدة فقط، وهناك خطوات ما بعدها، ودراسات مستمرة لإنتاج المزيد من المسيرات".

وينتظر من المسيرات الهجومية الجيدة أن يكون لها فعالية كبرى مستقبلاً في سلاح الجو، إذ إنها تخفف من أعباء المقاتلات المأهولة حالياً، نظراً لتكاليف إنتاجها وشرائها العالية، ولكلفة إعداد الطيارين وتأهيلهم، في حين تكون المسيرة الجديدة غير مأهولة وقليلة التكاليف في الإنتاج.

وتمتلك النسخة الجديدة من المسيرة 6 حواسيب تعتمد على الذكاء الصناعي، وتعمل على اتخاذ القرارات بشكل تلقائي، ومن خلال التحكم فيها أيضاً، ويمكن أن تقوم بعمليات قصف أهداف أرضية إلى جانب استهداف أهداف جوية، كما يمكن لها التحليق على ارتفاع 40 ألف متر، على مدار 24 ساعة، وتستطيع نقل حمولة بوزن طن و350 كغ.

وحققت المسيرات التركية في السنوات الأخيرة نجاحاً باهراً في عدد من العمليات العسكرية التي نفذتها تركيا، ومنها في ليبيا بدعم حكومة الوفاق الوطني، من خلال دحر قوات خليفة حفتر لمسافات بعيدة قبل نحو عام، كما استهدفت المسيرات التركية قوات النظام السوري في إدلب قبل عام، وتستهدف مقاتلي العمال الكردستاني ووحدات الحماية الكردية بشكل مستمر شمالي العراق وسورية، كما كان لهذه المسيرات دور حاسم في معركة تحرير أذربيجان لإقليم ناغورنو كاراباخ من أرمينيا قبل أشهر.