تركيا تبحث مع فنلندا والسويد انضمامهما إلى "الناتو": مطالب بخطوات ملموسة لإزالة مخاوف أنقرة
اختتم في العاصمة التركية أنقرة، اليوم الأربعاء، اجتماع ثلاثي تركي سويدي فنلندي، لبحث مسألة انضمام الدولتين إلى حلف شمال الأطلسي، بعد إعلان تركيا عن معارضة انضمامهما بحجة دعم السويد، وفنلندا بدرجة أقل، لـ"حزب العمال الكردستاني" وكيانات أخرى تعتبرها تركيا تهديداً أمنياً لها.
وكشف المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، أن بلاده طلبت من السويد وفنلندا الإقدام على خطوات ملموسة وفق تقويم زمني من أجل إزالة مخاوفها الأمنية لكي تسير مرحلة انضمام الدولتين لحلف الشمال الأطلسي "الناتو".
وفي مؤتمر صحافي بأنقرة، قال قالن عقب لقاء وفد تركي ترأسه مع وفدين من السويد وفنلندا بوقت سابق من اليوم، "لمسنا وجهات نظر إيجابية حيال الحظر المفروض على المنتجات الدفاعية، وهو تطور مفرح، والرئيس رجب طيب أردوغان قال في اجتماع الزعماء لحلف الناتو بأنه ليس صائباً فرض الحلفاء حظراً على حلفائهم".
وعن الاجتماع الثلاثي قال "تناولنا المخاوف الأمنية التركية وأن التحالف هو الأمن، وعلى الدول الراغبة بالانضمام للحلف القيام بخطوات عاجلة من أجل إزالة المخاوف الأمنية".
وتابع أن "الإرهاب يتحول بأشكال متعددة ومن الواضح بالنسبة لنا لا فرق بين حزب العمال الكردستاني وحزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب الكردية، وجماعة الخدمة وتنظم DHKP/C اليساري، وأكدنا للأطراف الأخرى أن التقارير الأميركية المكتوبة تشير إلى أن الوحدات الكردية هي امتداد لحزب العمال الكردستاني".
كما أكد أن "الوفد التركي قدم في الاجتماع مطالب بخطوات ملموسة تتعلق بنشاطات الإرهابيين التنظيمية والمالية والإعلامية، كما أن تركيا تطلب 28 شخصاً من السويد و17 من فنلندا ولم تحصل أنقرة على أي جواب بهذا الخصوص، ولم يقدم أي مسوغ حقوقي وعدلي من طرفهم".
مباحثات حول "الناتو"
بدأت الاجتماعات بشكل ثنائي أولاً في المجمع الرئاسي، حيث عقد الوفد التركي لقاءات ثنائية مع الوفدين الآخرين، بدأها مع الفنلندي، وتبعها بلقاء الوفد السويدي، قبيل الانتقال إلى الاجتماع الثلاثي.
واستمرت الاجتماعات لساعات دون أن يسمح لوسائل الإعلام بتغطيتها، ومن المنتظر أن يعلن رئيس الوفد التركي إبراهيم قالن عن نتائج المحادثات التي جرت اليوم.
وترأس الوفد التركي المتحدث باسم الرئاسة إبراهيم قالن، ونائب وزير الخارجية سادات أونال، فيما ترأس الوفد السويدي سكرتير الدولة في مكتب رئاسة الوزراء أوسكار ستينستروم، وترأس الوفد الفنلندي مستشار وزارة الخارجية جوكا سالوفارا.
وكان وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو قد أعلن، أمس، أن بلاده تطالب بتعهدات خطية وخطوات ملموسة من الدولتين على أن تقوم تركيا بما عليها ضمن حلف الناتو.
والأربعاء الماضي، تقدمت السويد وفنلندا رسمياً بطلب العضوية لحلف شمال الأطلسي، لكن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن تحفظ بلاده على انضمامهما.
وقال أردوغان إن الدولتين لا تبديان موقفاً صريحاً ضد التنظيمات الإرهابية، في إشارة إلى "بي كا كا" وأذرعه، وإنه لا يمكن لأنقرة أن توافق على انضمامهما في هذه المرحلة.