توحدت المواقف السياسية بألمانيا على الترحيب والارتياح بعد تنصيب جو بايدن رئيسا للولايات المتحدة الأميركية، وكانت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، من أول المهنئين له بعد أدائه اليمين الدستورية، يوم الأربعاء.
وكتب المتحدث باسم ميركل، شتيفن زايبرت، على موقع "تويتر"، أن تنصيب بايدن ونائبته كامالا هاريس "احتفال بالديمقراطية الأميركية، ويبعث على الأمل في تحسين العلاقات عبر الأطلسي والتعاون الدولي"، مضيفا أن "المستشارة تتطلع إلى فصل جديد من الصداقة والتعاون الألماني الأميركي".
أما الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، فأعرب في رسالة عبر الفيديو عن ارتياحه الكبير "لانتقال بايدن إلى البيت الأبيض"، معتبرا أن ما حدث "يوم جيد للديمقراطية".
وأضاف قائلا: "أعلم أن هذا الشعور يتشاركه الكثير من الناس في ألمانيا، ومع تولي بايدن الإدارة الأميركية الجديدة فإن الأمل مرتبط بأن يعمل المجتمع الدولي معا مرة أخرى بشكل وثيق وأفضل في المستقبل لحل المشكلات الكبيرة في عصرنا ومن بينها المعركة المشتركة والموحدة ضد وباء كورونا وحماية المناخ والمسائل المتعلقة بالأمن". وشدد على أن بلاده "تتطلع لوجود الولايات المتحدة مرة أخرى إلى جانبنا كشريك لا غنى عنه".
أما رئيس البرلمان، فولفغانغ شويبله، فقال في تصريح لصحيفة "هاندلسبلات" إنه يشعر بالارتياح لتغيير طاقم العمل في واشنطن، موضحا أنه منذ الهجوم على مبنى الكابيتول، لم يعد من الممكن إنكار أن دونالد ترامب كان يمثل تهديدا للديمقراطية، متمنيا التوفيق للرئيس الجديد.
بدوره، قال وزير الخارجية، هايكو ماس، في تصريح تلفزيوني: "في السنوات الأربع الماضية رأينا ما تعنيه (أميركا أولا): لا تصويت، لا مشاورات. نحن بحاجة إلى أن تقف الولايات المتحدة أمام التحديات الكبرى، وأن تعيد السيطرة على الأزمات في هذا الوقت".
إلى ذلك، وعدت وزيرة الدفاع، أنغريت كرامب كارنبور، الرئيس الأميركي الجديد بأن تشارك ألمانيا بشكل أكبر في السياسة الأمنية، موضحة "الحكومة الأميركية الجديدة ستحملنا نحن الألمان المسؤولية، يجب علينا مع شركائنا الأوروبيين، حلفاء أميركا، اتخاذ خطوات واثقة لتعزيز الأمن عبر الأطلسي".
وكتب الزعيم المشارك للحزب "الاشتراكي الديمقراطي"، نوبرت فالتر بوريانس، على "تويتر" أن منصب رئيس الولايات المتحدة يعود إلى أيدي شخصية عاقلة ومسؤولة.