رحبت الأمم المتحدة بإعلان الولايات المتحدة الأميركية، أمس الجمعة، إلغاء تصنيف جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) في اليمن جماعة إرهابية، اعتباراً من الثلاثاء المقبل.
ووصف المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، الجمعة، الإجراء الأميركي بأنه "إيجابي للغاية".
وقال دوجاريك: "نأمل أن يساعد ذلك في بناء الزخم لحل سياسي للصراع في اليمن".
ووصف وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قرار الرئيس جو بايدن إلغاء التصنيف بأنه "اعتراف بالوضع الإنساني المزري في اليمن".
وقال بلينكن إن الإدارة الأميركية الجديدة استمعت إلى تحذيرات من الأمم المتحدة والجماعات الإنسانية وأعضاء الكونغرس من الحزبين (الجمهوري، والديمقراطي) وغيرهم "من أن التصنيفات قد يكون لها تأثير مدمر على وصول اليمنيين إلى السلع الأساسية مثل الغذاء والوقود".
ويستورد اليمن 90% من غذائه، وجميعها تم شراؤها تقريباً من خلال القنوات التجارية. وقد حذر منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة مارك لوكوك، الشهر الماضي، من أن تصنيف الولايات المتحدة للحوثيين أدى بالفعل إلى تراجع الشركات عن التعامل مع اليمنيين، ومن المرجح أن يؤدي ذلك إلى انتشار واسع لمجاعة لم نشهدها منذ ما يقرب من 40 عاماً".
وكان مايك بومبيو، سلف بلينكن، قد أعلن إدراج الحوثيين على قائمة الإرهاب قبل تركه منصبه، مشيراً حينها إلى هجوم استهدف مطار عدن وإلى ارتباطهم بإيران، التي اتّبع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب نهجاً متشدداً حيالها.
لكن منظمات إنسانية قالت إن إدراج الحوثيين على لائحة الإرهاب ينطوي على مخاطر قانونية بالنسبة إلى واشنطن، ويعرقل بشكل كبير جهود إيصال المساعدات الإنسانية.
وأفاد عاملون في مجال الإغاثة بأنه لا خيار أمامهم سوى العمل مع الحوثيين، إذ إنهم يحكمون فعلياً معظم أنحاء البلاد، بما في ذلك العاصمة صنعاء.
يذكر أن بلينكن اعتبر، في وقت سابق، أن شطب الحوثيين من قائمة الإرهاب أولوية، في وقت يطلق الرئيس جو بايدن حراكاً دبلوماسياً في مسعى لإنهاء الحرب.
(أسوشييتد برس، فرانس برس)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
