هاجم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في أول ظهور علني منذ صدور لائحة اتهام فيدرالية ضده، وزارة العدل، متهماً المدعين العامين بشن حملة سياسية لإبعاده عن البيت الأبيض.
وفي حديث له، أمام مؤتمر للحزب الجمهوري بولاية جورجيا، السبت، زعم ترامب أنّ الرئيس الديمقراطي جو بايدن، دبّر الاتهامات الجنائية لتقويض الحملة الرئاسية لمنافسه السياسي الرئيسي.
وقال ترامب أمام حشد من مسؤولي الحزب، وفقاً لما أوردته "رويترز"، إنّ "لائحة الاتهام السخيفة التي لا أساس لها من قبل الدائرة المسلحة في إدارة بايدن ستصبح من بين أفظع انتهاكات السلطة في تاريخ بلدنا".
وتابع قائلاً: "هذا الاضطهاد هو استهزاء بالعدالة".
وأضاف مخاطباً الجمهور في جورجيا أنّ الادعاء سيعزز دعمه داخل الحزب، على غرار ما حدث في نيويورك في مارس/ آذار بشأن قضية "شراء الصمت" التي رفعت ترتيبه في استطلاعات الرأي الأولية.
وتتضمن لائحة الاتهام التي نشرت الجمعة 37 تهمة بينها "الاحتفاظ غير القانوني بمعلومات تتعلق بالأمن القومي" و"عرقلة عمل القضاء" وتقديم "شهادة زور".
ومع هذه الاتهامات الفيدرالية له على خلفية احتفاظه بوثائق حكومية، يضع الرئيس السابق الجمهوري البلد أمام احتمال دخول مرشح فائز البيت الأبيض وهو لا يزال يواجه اتهامات، أو إدارة الحكومة من السجن.
ويواجه ترامب تحقيقاً فيدرالياً آخر لدوره في أحداث الكونغرس في السادس من يناير/ كانون الثاني 2021 وتتوقع تقارير إعلامية أن توجه له اتهامات بالابتزاز والتآمر في جورجيا في أغسطس/ آب على خلفية محاولة الملياردير قلب نتائج الانتخابات هناك.
وبالإضافة إلى مؤتمر جورجيا، من المتوقع أن يتحدث ترامب في مؤتمر آخر في ولاية كارولاينا الشمالية.
ويأتي الحدثان قبل أيام من مثول ترامب المفترض أمام محكمة في ميامي، الثلاثاء، في الجلسة الأولى في القضية.
وبحسب لائحة الاتهام، تضمنت الوثائق التي أخذها ترامب "معلومات تتعلق بالقدرات الدفاعية للولايات المتحدة ولدول أجنبية، وبالبرامج النووية الأميركية". كما تتعلق تلك المعلومات بـ"نقاط ضعف محتملة للولايات المتحدة وحلفائها في حال تعرضها لهجوم عسكري" وكذلك "خطط رد محتمل على هجوم أجنبي".
ويعاقب على التهم التي وجهها المدعي الخاص جاك سميث المكلف الإشراف على التحقيق بشكل مستقل، بالسجن مدة تصل إلى 20 عاماً لكل منها.
وعلّق ترامب على شبكته "تروث سوشال": "هذه لم تعد أميركا!"، مؤكداً أنه "لم يكن لديه يوماً أي شيء يخفيه".
رصّ البرلمانيون الجمهوريون على الفور الصفوف حوله.
وقال رئيس مجلس النواب كيفن مكارثي: "أقف مثل كل الأميركيين الذين يؤمنون بسيادة القانون، مع الرئيس ترامب". بينما رأى جيم جوردان رئيس اللجنة القضائية في المجلس أنه "يوم حزين لأميركا".
وكرر حاكم فلوريدا رون ديسانتيس أحد منافسي الرئيس السابق لنيل ترشيح الحزب الجمهوري، انتقادات ترامب لوزارة العدل. وكتب في تغريدة على "تويتر"، أنه "سيقضي على الأحكام المسبقة السياسية" إذا تم انتخابه.
(فرانس برس، رويترز)