ناقش الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب، خلال الأيام الأخيرة، مع مساعديه، تشكيل حزب سياسي جديد، في محاولة لممارسة تأثير مستمر بعد مغادرته البيت الأبيض، وفقًا لأشخاص مطلعين على الأمر.
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال"، اليوم الأربعاء، عن الأشخاص قولهم إن ترامب ناقش الأمر مع العديد من مساعديه وشخصيات مقربة منه، الأسبوع الماضي، وقال ترامب إنه يريد تسمية الحزب الجديد بـ "" (Patriot Party).
ودخل ترامب في عداء، خلال الأيام الأخيرة، مع العديد من القادة الجمهوريين، بمن فيهم زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، الذي قال، يوم الثلاثاء، إن ترامب يستحق اللوم بسبب إثارته لأعمال الشغب في 6 يناير/كانون الثاني في مبنى الكونغرس، لكن استطلاعات الرأي تظهر أن ترامب يحافظ على دعم قوي بين ناخبي الحزب الجمهوري.
وحسب "وول ستريت جورنال"، فإنه من غير الواضح مدى جدية ترامب في إنشاء حزب جديد، الأمر الذي يتطلب استثماراً كبيراً للوقت والموارد. مع العلم أن الرئيس لديه قاعدة كبيرة من المؤيدين، وبعضهم لم يشارك بعمق في سياسة الجمهوريين قبل حملة ترامب للانتخابات الرئاسية 2016.
ومن المرجح أن تواجه أي محاولة لإنشاء حزب جديد معارضة شديدة من مسؤولي الحزب الجمهوري، الذين قد يغضبون من فكرة قيام ترامب بخطف أصوات من الحزب الجمهوري.
وتباهى ترامب، يوم أمس الثلاثاء، في خطاب وداع بمناسبة آخر يوم له في البيت الأبيض بأنه "وحّد" العالم في وجه الصين، ولم يشن حرباً جديدة خلال ولايته.
وقال، بحسب مقتطفات من الخطاب الذي قال البيت الأبيض إنه سيوزعه لاحقاً "لقد أعدنا إحياء تحالفاتنا ووحدنا أمم العالم لمواجهة الصين، أكثر من أي وقت مضى"، مضيفاً "أنا فخور خصوصاً أنني أول رئيس منذ عقود لم يخض حرباً جديدة".
ودعا كذلك إلى "الصلاة" من أجل نجاح الإدارة المقبلة للرئيس المنتخب جو بايدن، قائلاً "هذا الأسبوع، سيتم تنصيب إدارة جديدة، ونحن نصلي من أجل أن تنجح في إبقاء أميركا آمنة ومزدهرة".
وفي انتهاك لواحد من أعرق طقوس انتقال السلطة في أميركا وأكثرها ديمومة، سيغادر ترامب البيت الأبيض، من دون المشاركة في حفل تنصيب بايدن، الذي غادر ولاية ديلاوير متّجهاً إلى واشنطن، وقد تحدّث بكثير من التأثر عن حبه لهذه الولاية التي ستكون "محفورة في قلبه" عند مماته وعن ذكرى ابنه المتوفى.