استمع إلى الملخص
- ترامب يرفض المناظرة مشيراً إلى بدء التصويت المبكر في ثلاث ولايات، بينما تركز هاريس على المواضيع التي تمس غرور ترامب.
- المنافسة تحتدم في سبع ولايات رئيسية، وتعتمد هاريس على دعم الأميركيين السود والشباب، بينما يواجه ترامب فضيحة تتعلق بمارك روبنسون.
تحدّت المرشّحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية الأميركية 2024 كامالا هاريس السبت منافسها الجمهوري دونالد ترامب بدعوته إلى مناظرة جديدة على شبكة "سي أن أن" في 23 أكتوبر/ تشرين الأول، أي قبل أيام من الانتخابات المقرّرة في الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني.
وقال فريق حملة هاريس في بيان إنّ "نائبة الرئيس جاهزة لمواجهة دونالد ترامب مجدّدا على المنصة". وسارع ترامب إلى رفض طرح منافسته، وقال خلال لقاء انتخابي في ولاية كارولاينا الشمالية السبت: "لقد فات الأوان لإجراء مناظرة جديدة، لقد بدأ التصويت"، في إشارة الى الاقتراع المبكر الذي انطلق في ثلاث ولايات الجمعة، هي فرجينيا ومينسوتا وداكوتا الجنوبية.
وفق غالبية الآراء، هيمنت هاريس على المناظرة السابقة التي جرت في العاشر من سبتمبر/ أيلول، عبر التركيز على المواضيع التي قد تمسّ أكثر من غيرها غرور ترامب، مثل تلك التي تتعلّق بسخط حلفائه السياسيين السابقين عليه، وسمعته على المستوى الدولي. غير أنّ ذلك لم يمنع ترامب من التأكيد أنّه "الفائز" في تلك المناظرة، مهاجماً انحياز الصحافيَين اللذين أدارا المناظرة على شبكة "إيه بي سي".
وأكد ترامب يومها أنّه "لن تكون هناك مناظرة ثالثة"، في إشارة إلى المناظرة التلفزيونية التي تواجه خلالها مع الرئيس جو بايدن عندما كان مرشحا للانتخابات في يونيو/ حزيران، وإلى المناظرة الثانية مع نائبة الرئيس. وبعد أسابيع قليلة من المناظرة التي قدّم خلالها الرئيس الديمقراطي أداء كارثياً، أعلن بايدن انسحابه من السباق الانتخابي لصالح نائبته هاريس.
7 ولايات هي مفتاح الفوز
قبل 45 يوماً من الانتخابات الرئاسية، يطغى الغموض على أي إمكان لتوقّع النتائج، في ظل احتدام المنافسة بين دونالد ترامب وكامالا هاريس في عدد من الولايات السبع الرئيسية التي من المحتمل أن تحدّد الفائز. وكان الرئيس السابق قد فاز في ولاية كارولاينا الشمالية في جنوب شرق البلاد على شواطئ المحيط الأطلسي، في الانتخابات الرئاسية السابقة التي جرت في العام 2020 وهزم فيها أمام الرئيس جو بايدن.
ولكن منافسته كامالا هاريس تعتمد على الأميركيين السود والشباب لتحقيق فوز في نوفمبر، وخصوصا أنّ ترشّحها منح هاتين الفئتين تفاؤلاً واندفاعاً للاقتراع بعد انسحاب بايدن من السباق الرئاسي. يأتي ذلك فيما يتعامل ترامب مع فضيحة تطاول مارك روبنسون المرشح لمنصب حاكم كارولاينا الشمالية والذي سبق أن سانده الرئيس السابق. وبحسب شبكة "سي أن أن"، فإنّ روبنسون الذي يطمح إلى أن يصبح أول حاكم أسود للولاية، متهم بنشر رسائل مثيرة للجدل تتعلّق بالنازية والعبودية. ونُشرت هذه الرسائل على موقع إباحي قبل أكثر من عشر سنوات.
(فرانس برس)