انتقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الجمعة، إثيوبيا، على خلفيّة بنائها على نهر النيل سدّاً ضخماً قد تَعمد مصر "إلى تفجيره"، بحسب قوله.
وكان ترامب يتحدّث من المكتب البيضاوي في البيت الأبيض، بعد إعلانه اتّفاق تطبيع العلاقات بين إسرائيل ودولة السودان، التي تخشى أيضاً من استنزاف مواردها المائيّة بسبب السدّ.
وقال ترامب، خلال اتّصال هاتفي مع رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ورئيس وزراء السودان عبد الله حمدوك، ورئيس المجلس الانتقالي عبد الفتاح البرهان، أجراهُ أمام صحافيّين، "إنّه وضع خطير جدّاً، لأنّ مصر لن تكون قادرة على العيش بهذه الطريقة".
وأضاف "سينتهي بهم الأمر إلى تفجير السدّ. قُلتها وأقولها بصوت عالٍ وواضح: سيُفجّرون هذا السدّ. وعليهم أن يفعلوا شيئاً".
وتابع ترامب "كان ينبغي عليهم إيقافه قبل وقتٍ طويل من بدايته"، مبدياً أسفه لأنّ مصر كانت تشهد اضطراباً داخليّاً عندما بدأ مشروع سدّ النهضة الإثيوبي عام 2011.
Remarkably bluntly, Trump urges Sudanese leaders to help in resolving the Ethiopian Grand Renaissance Dam impasse, or Egypt “will end up blowing that dam” pic.twitter.com/ey0Phe0IlY
— Mohamed Yehia (@yeh1a) October 23, 2020
ووافق ترامب، المقرّب من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، على أن تؤدّي واشنطن دور الوسيط في ملفّ السدّ.
وأعلنت الولايات المتّحدة، في أوائل سبتمبر/أيلول، تعليق جزء من مساعدتها الماليّة لإثيوبيا بعد قرار أديس أبابا الأحاديّ ملء سدّ النهضة، على الرّغم من "عدم إحراز تقدّم" في المفاوضات مع مصر والسودان.
وقال ترامب: "لقد وجدتُ لهم اتّفاقاً، لكنّ إثيوبيا انتهكته للأسف، وما كان ينبغي عليها فعل ذلك. كان هذا خطأً كبيراً". وأردف "لن يَروا هذه الأموال أبداً ما لم يلتزموا بهذا الاتّفاق".
وتقول إثيوبيا إنّ المشروع البالغة كلفته 4 مليارات دولار، ضروريّ لازدهارها. ومن جهتها، تعتمد مصر بنسبة 97% على النّيل في الريّ ومياه الشرب.
وأشاد رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، خلال الاتّصال الهاتفي مع ترامب، بجهود الدبلوماسيّة الأميركيّة، قائلاً إنّه يسعى إلى إيجاد "حلّ ودّي قريباً" مع إثيوبيا ومصر في هذا الشأن.
(فرانس برس)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
