ألمح الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، أمس السبت، إلى احتمال إصدار عفو عن مؤيديه الذين شاركوا في اقتحام مبنى الكابيتول الأميركي (الكونغرس) في السادس من يناير/كانون الثاني العام الماضي إذا عاد إلى البيت الأبيض.
وقال ترامب، ليل السبت، خلال مؤتمر حاشد في كونرو بولاية تكساس "إذا ترشحت وفزت، فسوف نعامل هؤلاء الأشخاص الذين شاركوا في أحداث السادس من يناير/كانون الثاني بإنصاف.. وإذا تطلب الأمر العفو، فسنمنحهم العفو، لأنهم يعاملون بطريقة غير عادلة".
BREAKING: President Trump promises to PARDON Jan. 6 prisoners if he runs and wins in 2024 pic.twitter.com/teYbYNBcuB
— RSBN 🇺🇸 (@RSBNetwork) January 30, 2022
يمثل العرض محاولة من ترامب للتقليل من شأن أكبر هجوم على مقر الحكومة منذ حرب 1812. حطم المشاركون النوافذ، واعتدوا على عناصر الشرطة، ودفعوا المشرعين وموظفي الكونغرس إلى الفرار لإنقاذ حياتهم، أثناء محاولتهم وقف الانتقال السلمي للسلطة وشهادة انتصار المنافس جو بايدن.
وقبض على أكثر من 700 شخص واتهموا بارتكاب جرائم فيدرالية، فيما يتعلق بأعمال الشغب، وهو ما يمثل أكبر تحقيق في تاريخ وزارة العدل. وتشمل التحقيق أكثر من 150 شخصاً متهمين بالاعتداء على عناصر الشرطة، وأكثر من 50 متهماً بالتآمر واتهامات بالتآمر التحريضي ضد مؤسس وزعيم مليشيات حراس القسم اليمينية المتطرفة و10 أعضاء آخرين أو شركاء آخرين.
وأصيب أكثر من 100 شرطي، بعضهم بجروح خطيرة، بعد أن اقتحم أنصار ترامب مبنى الكابيتول في 6 يناير/كانون الثاني عام 2021، في أعقاب مسيرة "أوقفوا السرقة" التي نظمها أنصار ترامب بالقرب من البيت الأبيض، والتي ادعى ترامب فيها زوراً أن بايدن فاز بالانتخابات من خلال التزوير.
وانتقد ترامب مجلس النواب الذي يقوده الديمقراطيون، لاستمرار تحقيقاته في أعمال الشغب.
وبينما كان أنصاره يجتاحون مبنى الكابيتول في 6 يناير/كانون الثاني، تجاهل ترامب نداءات من حلفائه للتنصل من الهجوم، وأثنى مراراً على المشاركين فيه.
وعن المشاركين في الأحداث، قال ترامب، أخيراً، في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز "كان هناك الكثير من الحب.. صدقني، كان هناك الكثير من الحب والكثير من الصداقة والأشخاص الذين يحبون بلدنا".
(أسوشييتد برس)