تراشق إسرائيلي بشأن قانون "تعيين الحاخامات": انقسام واتهامات بالكذب

19 يونيو 2024
نتنياهو خلال حضوره مراسم تذكارية رسمية في تل أبيب، 18 يونيو 2024 (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو يدعو شركاء الائتلاف الحكومي لضبط النفس وتجنب التشريعات المثيرة للجدل مثل "التجنيد" و"تعيين الحاخامات"، مؤكدًا على أهمية التوحد خلف الجنود والتركيز على هزيمة حماس.
- وزير الاقتصاد نير بركات يعارض مشروع قانون التجنيد بشكله الحالي، مهددًا بعدم التصويت لصالحه، مما يعكس التوترات داخل الائتلاف الحكومي بشأن هذه القضية.
- نتنياهو يسحب "قانون الحاخامات" من جدول أعمال الكنيست لعدم وجود أغلبية، ويواجه اتهامات بتسريب أسرار الدولة، مما يشير إلى تزايد الضغوطات والتحديات داخل الائتلاف الحكومي.

نتنياهو: الوقت ليس مناسباً لتشريعات تعرّض الائتلاف الحكومي للخطر

حزب الليكود اتهم بن غفير بـ"تسريب أسرار الدولة"

حزب بن غفير يرد: ندعم قانون كشف الكذب لأعضاء الحكومة

خاطب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء، شركاءه بالقول إنّ الوقت ليس مناسباً للتشريعات التي تعرّض الائتلاف الحكومي للخطر، في إشارة إلى قانون "تعيين الحاخامات". جاء ذلك في كلمة مصوّرة بثها عبر حسابه على منصة إكس، في وقت يشهد فيه الائتلاف الحكومي انقسامات حادّة بخصوص مشروعي قانوني "التجنيد" و"تعيين الحاخامات".

وقال نتنياهو: "نحن في حالة حرب على عدة جبهات، ونواجه تحديات كبيرة وقرارات صعبة، لذلك أطالب بشدة جميع شركاء الائتلاف بضبط النفس". واعتبر أن "هذا ليس الوقت المناسب للسياسات الضيقة، وليس هذا الوقت المناسب للتشريعات التي تعرّض التحالف الذي يقاتل من أجل النصر على أعدائنا للخطر".

وتابع: "علينا جميعاً أن نركز فقط على المهام التي أمامنا: هزيمة حماس، وإعادة جميع مختطفينا (الأسرى في غزة)، وإعادة سكاننا سالمين إلى منازلهم في الشمال (على حدود لبنان)، والجنوب (بمحاذاة شمال غزة) على السواء". وختم بمطالبة الجميع أن "يضعوا جانباً كل الاعتبارات الأخرى، وأن ينحّوا أي مصلحة جانبية، وأن نقف كرجل واحد معاً خلف جنودنا"، وفق تعبيره. 

وزير إسرائيلي: لن أصوّت لمشروع قانون التجنيد بشكله الحالي

وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، هدّد وزير الاقتصاد الإسرائيلي نير بركات، نتنياهو، في منشور على حسابه في "إكس"، بمعارضة مشروع قانون التجنيد بشكله الحالي، هو وأعضاء آخرين بالكنيست (البرلمان) من حزب الليكود. والأسبوع الماضي، صوّت الكنيست خلال جلسة عامة، لصالح إحياء مشروع قانون للتجنيد تم طرحه خلال فترة البرلمان السابق، ويمنح اليهود المتدينين (الحريديم) "استثناءات" تخص الخدمة العسكرية.

وقال بركات: "أبلغت رئيس الوزراء بعد التصويت الفني أنني سأعارض قانون التجنيد بشكله الحالي في التصويتات التالية، إلى جانب أعضاء كنيست آخرين من الحزب". وأضاف: "من أجل كسب الحرب، يحتاج الجيش الإسرائيلي إلى مزيد من الجنود. دون النصر في المعركة، لا يوجد بلد ولا توراة".

سجال حول مشروع تعيين الحاخامات

والثلاثاء، سحب نتنياهو مشروع "قانون الحاخامات" من جدول الأعمال قبل التصويت عليه في الكنيست بالقراءة الأولى، بدعوى عدم وجود أغلبية لصالحه. وينص مشروع القانون على نقل صلاحيات تعيين الحاخامات في المدن من السلطات المحلية إلى وزارة الأديان التي يتولاها موشيه ملخيئيلي (من حزب شاس الديني).

ويقول منتقدو مشروع القانون إنه سيفيد حزب شاس من خلال توفير فرص عمل لأعضائه. وفي وقت سابق الأربعاء، قالت صحيفة يسرائيل هيوم العبرية إنّ زعيم "شاس" أرييه درعي، قال لنتنياهو في محادثة بينهما وُصفت بالصعبة: "أنت فقدت السيطرة على الائتلاف، منذ قيام الدولة لم تكن هناك حكومة سيئة كهذه بالنسبة إلى الحريديم".

من جانبها، نقلت هيئة البث الرسمية عن مسؤولين في "شاس" لم تسمّهم، قولهم بشأن إلغاء التصويت على "قانون تعيين الحاخامات": لا ائتلاف، ولا انضباط (...) إن حل الائتلاف بالكامل هو مسألة وقت فقط". ويضم الائتلاف الحكومي الحالي حزبي شاش (11 مقعداً من أصل 120 بالكنيست) ويهدوت هتوراه (7 مقاعد) من الحريديم.

"الليكود" يتهم بن غفير بـ"تسريب أسرار الدولة"

من جهة أخرى، اتهم حزب الليكود اليميني الذي يقوده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء، وزير الأمن القومي زعيم حزب القوة اليهودية المتطرف إيتمار بن غفير بـ"تسريب أسرار الدولة". وبرز ذلك الاتهام على خلفية إشارة بن غفير إلى أنه كان سيقبل التصويت على مشروع "قانون الحاخامات"، لو أن نتنياهو وافق عليه. ونقل حزب الليكود في بيان، عن نتنياهو قوله: "من يريد أن يكون شريكاً في فريق مشاورات أمنية، عليه أن يثبت أنه لا يسرب أسرار الدولة أو المحادثات الخاصة".

بدوره، عقب "القوة اليهودية" في تصريح مماثل: "القوة اليهودية يدعم قانون كشف الكذب لأعضاء الحكومة، ويدعو رئيس الوزراء إلى الترويج له بسرعة، بشرط أن ينطبق أيضاً على أصحاب جهاز تنظيم ضربات القلب". وأضاف أنه "يدعو إلى إجراء تحقيق في كيفية تسرب المواد من الحكومة الصغيرة". وكان "القوة اليهودية" يشير بذلك إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي خضع قبل عدة أشهر لعملية جراحية، تم فيها وضع جهاز تنظيم ضربات قلب في صدره.

(الأناضول)

المساهمون