تدريبات عسكرية بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأسبوع المقبل

12 اغسطس 2024
تدريبات عسكرية سابقة بين سيول وواشنطن، مارس 2024 (جيون هيون كيو/فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- تبدأ كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تدريبات عسكرية سنوية من 19 إلى 29 أغسطس لتعزيز قدراتهما ضد تهديدات كوريا الشمالية الصاروخية والإلكترونية.
- تشمل التدريبات محاكاة تهديدات واقعية مثل التشويش على نظام تحديد المواقع والهجمات الإلكترونية، بمشاركة 19 ألف جندي كوري جنوبي.
- زادت الولايات المتحدة من نشر القاذفات والغواصات وحاملات الطائرات في المنطقة، بينما أشرفت كوريا الشمالية على تسليم قاذفات صواريخ جديدة لقواتها الحدودية.

أفاد مسؤولون اليوم الاثنين، بأن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة ستبدآن تدريبات عسكرية صيفية سنوية الأسبوع المقبل، لتعزيز قدراتهما على مواجهة التهديدات الصاروخية والإلكترونية لكوريا الشمالية. وتأتي المناورات المقررة في الفترة من 19 إلى 29 أغسطس/ آب، في الوقت الذي تواصل فيه كوريا الشمالية تطوير برامجها النووية والصاروخية، وتحاول إطلاق أقمار صناعية استطلاعية وتجسسية. وقال جيشا البلدين في بيان، إن التدريبات ستحاكي "تهديدات واقعية" في كل المجالات، بما في ذلك تهديدات الصواريخ الكورية الشمالية، بل التشويش على نظام تحديد المواقع العالمي (جي.بي.إس)، والهجمات الإلكترونية، وغيرها من الدروس المستفادة من وقائع حدثت أخيراً.

وتندد بيونغ يانغ طوال الوقت بما تقوم به كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأميركية، وتقول إنه يؤجج التوتر، ووصفت التدريبات العسكرية بأنها من أجل حرب نووية. ويهدف الحليفان خاصة إلى "تعزيز قدراتهما وموقفهما الخاص بالردع، والدفاع عن نفسيهما ضد أسلحة الدمار الشامل"، بحسب ما أفاد مسؤولون عسكريون في مؤتمر صحافي مشترك. وقال المتحدث باسم هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية لي سونغ جون، إن نحو 19 ألف جندي كوري جنوبي سيشاركون في التدريبات التي وصفها بأنها "عنصر أساسي للحفاظ على موقف دفاعي قوي لحماية جمهورية كوريا"، مستخدماً الاسم الرسمي لكوريا الجنوبية. ولم يعلّق المتحدث باسم القوات الأميركية في كوريا الجنوبية الكولونيل ريان دونالد، على عدد القوات الأميركية المشاركة في المناورات، وقال إنه لا يستطيع تأكيد ما إذا كانت التدريبات ستشمل أصولاً استراتيجية أميركية أم لا.

وزادت الولايات المتحدة في الأشهر الأخيرة من نشرها الإقليمي للقاذفات بعيدة المدى والغواصات ومجموعات حاملات الطائرات، للتدرب مع الأصول الكورية الجنوبية واليابانية، في إظهار للقوة في مواجهة كوريا الشمالية. وفي السياق، قال دونالد "ستعكس هذه المناورات التهديدات الواقعية في جميع المجالات، مثل تهديدات الصواريخ من جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية (كوريا الشمالية)، وسنتعلم الدروس المستفادة من الصراعات المسلحة الأخيرة". وأضاف "ستنفذ وحدات جمهورية كوريا (كوريا الجنوبية) والولايات المتحدة تدريبات ميدانية مشتركة في جميع المجالات. وستعزز المناورات الميدانية وتدريبات إطلاق النار الحية قابلية المضي في العمليات البينية للتحالف مع إظهار قدراتنا وعزيمتنا المشتركة".

بالإضافة إلى التدريبات العسكرية مع الولايات المتحدة، من المقرر أن يدعم الجيش الكوري الجنوبي تدريبات الدفاع المدني والإخلاء في البلاد في الفترة من 19 إلى 22 أغسطس، والتي ستشمل برامج تستند إلى سيناريوهات الهجوم النووي الكوري الشمالي، بحسب ما أفاد لي. ويأتي هذا في وقت أشرف زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون الأسبوع الماضي، على تسليم 250 قاذفة صواريخ باليستية تكتيكية جديدة لقوات الحدود، قالت سيول إنه سيستخدمها لتهديد كوريا الجنوبية. ووصفت وسائل الإعلام الرسمية هذه المنصات بأنها سلاح هجومي تكتيكي حديث صممه كيم شخصياً وجاهز للنقل إلى وحدات جيش الشعب الكوري على الحدود مع الجنوب. وقالت كوريا الشمالية إنها أجرت تجربة على صاروخ باليستي تكتيكي جديد الشهر الماضي.

(رويترز، أسوشييتد برس، العربي الجديد)