تخليد ذكرى الثورة الفلسطينية... فعاليات ومسيرات ضد الاستيطان في الضفة الغربية
انطلقت في أماكن عدة من الضفة الغربية، اليوم الجمعة، فعاليات ومسيرات رافضة للاستيطان وإقامة بؤر استيطانية، وإحياء للذكرى السادسة والخمسين للثورة الفلسطينية.
ودعا نشطاء في المقاومة الشعبية، والقوى والفعاليات الفلسطينية وحركة "فتح" للمسيرات والمشاركة في فعاليات من أجل إحياء ذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية ورفضا للاستيطان.
"العربي الجديد" تابع الفعاليات أولاً بأول..
أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، في بيان لها، مساء الجمعة، الجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، بإطلاق الرصاص الحي من مسافة صفر على الشاب هارون أبو عرام، ما أدى لإصابته بشلل رباعي. واعتبرت الخارجية أن هذا الاعتداء الوحشي يندرج في إطار استهداف الاحتلال المتواصل للمواطنين في منطقة مسافر يطا، بهدف ممارسة الضغوطات والتقييدات عليهم لترحيلهم بالقوة، وتفريغ المنطقة منهم، والاستيلاء عليها بالكامل لصالح الاستيطان.
وأشارت الخارجية الفلسطينية إلى أن الجريمة تعكس العقلية العنصرية الفاشية التي تسيطر على مفاصل الحكم في دولة الاحتلال، والتي تترجم عادة من خلال تعليمات يعطيها المستوى السياسي والعسكري، تسهل على الجنود عملية إطلاق النار على الفلسطيني وقتله، الأمر الذي حول جنود الاحتلال الى آلات قتل متحركة للمواطنين، كما يظهر في مقطع الفيديو الذي تناقلته وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، الذي يوثق لحظة إطلاق الرصاص على المواطن أبو عرام.
أفادت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان مقتضب، بأن المواطن الذي جرح برصاص قوات الاحتلال الحي في مسافر يطا جنوب الخليل، أصيب في رقبته (الأعصاب والعمود الفقري)، وأدت لشلل رباعي لديه.
إصابة العشرات بالرصاص والاختناق
أصيب 18 فلسطينيًا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط بينهم أطفال، إضافة إلى العشرات بالاختناق الشديد جراء قمع جيش الاحتلال للمسيرة الأسبوعية في قرية كفر قدوم شرق قلقيلية شمال الضفة الغربية، التي نظمتها حركة فتح وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان، إحياء للذكرى السادسة والخمسين لانطلاق الثورة الفلسطينية.
وأوضح الناطق الإعلامي في إقليم حركة فتح في قلقيلية مراد شتيوي في تصريح صحافي، أن العشرات من جنود الاحتلال هاجموا المشاركين في المسيرة بوابل كثيف من قنابل الغاز والصوت والأعيرة المعدنية، ما أدى لوقوع 18 إصابة بين صفوف الشبان بينهم طفل يبلغ من العمر 10 سنوات، إضافة إلى إصابة العشرات بالاختناق الشديد وعولجت الإصابات كلها ميدانياً.
وأشار شتيوي إلى أن جنود الاحتلال اقتحموا كفر قدوم واعتلوا أسطح منازل المواطنين وأطلقوا طائرات مسيرة عن بعد ألقت ولأول مرة بالونات ممتلئة بمواد كيميائية ذات رائحة كريهة باتجاه الشبان، كما استهدفت بعض المنازل بهذه البالونات.
أفادت اللجان الوطنية والشعبية في إقليم حركة "فتح" بيطا وضواحيها جنوب الخليل، عصر اليوم الجمعة، بإصابة شاب فلسطيني برصاص قناص من جيش الاحتلال في منطقة توانة بمدينة يطا، ما أدى لإصابته برقبته. ووصفت حالته بأنها مستقرة، ويجري التنسيق لتحويله من مستشفى يطا الحكومي إلى مستشفى آخر، وهو ما أكدته وزارة الصحة الفلسطينية.
دانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، في بيان لها اليوم الجمعة، الهجوم الذي ارتكبته عناصر استيطانية متطرفة ضمن ما تسمى "شبيبة التلال"، ومجموعات "تدفيع الثمن"، على مركبة مواطن مقدسي وهو بداخلها، مشيرة إلى أن "الفيديو الذي يوثق هذا الاعتداء الآثم عكس حجم الوحشية والكراهية والعنصرية الذي يسيطر على تلك العناصر الإرهابية المنظمة، وهو دليل واضح على نية الشروع بالقتل".
كما دانت الوزارة اعتداءات المستوطنين المتواصلة والمتصاعدة ضد الفلسطينيين ومركباتهم في الضفة الغربية وعرضها، مؤكدة أنها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية تنفذها كتيبة المستوطنين المتطرفين المتقدمة في جيش الاحتلال، وتتم على الشوارع الرئيسية في وضح النهار بحماية ودعم وإسناد قوات الاحتلال وأجهزته وأذرعه المختلفة.
وحملت الخارجية دولة الاحتلال وحكومتها وأذرعها المختلفة المسؤولية الكاملة والمباشرة عن تلك الجرائم ونتائجها.
اندلعت مواجهات في المنطقة الشرقية من قرية كفر مالك شرقي رام الله، بعد تظاهرة ومسيرة إحياء لذكرى الثورة الفلسطينية السادسة والخمسين، ما أوقع عشرات الإصابات بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع وعددا من الإصابات بجروح بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، عولجت ميدانيًا، وفق ما أفاد به الناشط خالد بعيرات، متحدثاً لـ"العربي الجديد".
وأدى الأهالي اليوم، صلاة الجمعة، في خيمة الاعتصام بحي بطن الهوى في بلدة سلوان جنوبي القدس، احتجاجاً على قرارات الاستيلاء على المنازل، حيث يواصل الأهالي إقامة صلاة الجمعة في خيمة الاعتصام أسبوعيًا.
قال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة غسان دغلس، لـ"العربي الجديد" إن عشرات المستوطنين هاجموا منطقة خان اللبن الواقع على طريق رام الله نابلس، في محاولة للاستيلاء عليه، حيث استطاع الأهالي إجبارهم على التراجع.
ويعتبر الخان أحد المعالم التاريخية الذي بني في زمن العهد العثماني في فلسطين، وتعرض لأكثر من محاولة اعتداء واستيلاء من قبل المستوطنين، وتبلغ مساحته بالإضافة إلى الأراضي المحيطة به من سهل اللبن نحو 300 دونم.
وفي ساعة متأخرة من مساء أمس الخميس، اقتلعت جرافات الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 200 شجرة زيتون، في قرية حارس غرب سلفيت، بحجة أنها مصنفة بأملاك دولة.
وقال رئيس مجلس قروي حارس، عمر سمارة، في تصريح له، إن الاحتلال عمد بعد اقتلاع الأشجار إلى تجريف مساحات واسعة من الأراضي التي تبلغ مساحتها 14 دونماً، حيث تقع بين مستوطنتي "نتافيم، ورفافا" المقامة على أراضي مواطني حارس وديراستيتا وقراوة بني حسان غرب سلفيت، بهدف التوسع الاستيطاني بالمنطقة.
اعتدى مستوطنون، اليوم الجمعة، على رعاة أغنام في منطقة الثعلة شرق يطا جنوب الخليل جنوب الضفة الغربية، ومنعوهم من دخول المراعي، وهاجموا أغنامهم بالحجارة والهراوات، وفق ما أفاد به منسق اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان شرق يطا وجنوب الخليل راتب الجبور في تصريحات صحافية.
أدى عشرات الفلسطينيين صلاة الجمعة في منطقة الراس غرب مدينة سلفيت، حيث شرع مستوطنون تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ عدة أشهر بتجريف واقتلاع أشجار الزيتون في المنطقة لإقامة بؤرة استيطانية.
كما أدى عشرات الفلسطينيين صلاة الجمعة، في منطقة خلة حسان التابعة لبلدة بديا غرب سلفيت، المُهددة أيضا بإنشاء مستوطنة ضخمة فيها.
أصيب العشرات من الفلسطينيين بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع الذي أطلقته قوات الاحتلال على مسيرة خرجت في قرية دير جرير شرقي رام الله، رفضا لإقامة بؤرة استيطانية على أراضي القرية.
وشارك أهالي دير جرير والقرى المجاورة بشكل حاشد بالمسيرة بعد صلاة الجمعة، إحياء للذكرى الخامسة والستين لانطلاق الثورة الفلسطينية.
وأفاد رئيس مجلس قروي دير جرير عبدو الجعية في حديث لـ"العربي الجديد" أن قوات الاحتلال استبقت المسيرة السلمية وأطلقت على المشاركين قنابل الغاز المسيل للدموع، وحينما لم تفلح بقمعها وواصل المشاركون مسيرهم باتجاه البؤرة، تم قمع المشاركين بواسطة قنابل غاز أطلقت من طائرة صغيرة، ما أوقع عشرات الإصابات بالاختناق عولجت ميدانيًا.
قمعت قوات الاحتلال المسيرة السلمية التي خرجت في قرية بيت دجن شرق نابلس، عقب صلاة الجمعة وتوجهت صوب المنطقة الشرقية من القرية احتجاجا على إقامة بؤرة استيطانية.
وقال مسعفون لـ"العربي الجديد" إن خمسة فلسطينيين على الأقل أصيبوا بالاختناق الشديد، عقب اطلاق الاحتلال وابلا من قنابل الغاز المسيل للدموع، لافتين إلى أن قوات الاحتلال حاولت منع المسعفين من الوصول إلى المصابين.
تمكن المئات فقط من المصلين من الوصول للمسجد الأقصى، فيما منعت قوات الاحتلال الآلاف منهم من دخول البلدة القديمة من القدس ما اضطرهم للصلاة في الساحات العامة القريبة من أبواب المدينة المقدسة.
وواصل المستوطنون المتطرفون الليلة الماضية وحتى فجر اليوم، اعتداءاتهم العنصرية على المواطنين الفلسطينيين في القدس المحتلة حيث رشقوا عشرات المركبات بالحجارة.
أصيب عشرة فلسطينيين بالرصاص المعدني وبالاختناق بالغاز المسيل للدموع خلال المواجهات العنيفة التي اندلعت مع جيش الاحتلال الإسرائيلي في المسيرة الأسبوعية التي خرجت في قرية كفر قدوم، شرق قلقيلية.
وشارك في المسيرة العشرات من أهالي قرية كفر قدوم والناشطين، إضافة لنائب رئيس حركة "فتح" محمود العالول، حيث أكد في كلمة له على ضرورة استمرار الفعاليات الشعبية وتوسيع رقعتها في الضفة الغربية لمواجهة التغول الاستيطاني المتسارع.
أصيب العشرات من الفلسطينيين، ظهر اليوم الجمعة، بالاختناق بالغاز المسيل للدموع وأربعة آخرين بجروح بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، خلال مواجهات شهدتها المنطقة الشرقية من قرية المغير شرقي رام الله، وفق ما أفاد به لـ "العربي الجديد"، الناشط المجتمعي كاظم الحج محمد.
وأوضح الحج محمد أن مواجهات اندلعت منذ صباح اليوم، في المنطقة الشرقية للمغير، ضمن مواجهات أسبوعية رافضة لإقامة بؤرة استيطانية منذ سنتين داخل معسكر لجيش الاحتلال، حيث أطلقت قوات الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع في المنطقة، ما أوقع أربع إصابات بجروح والعشرات بحالات اختناق بين صفوف الشبان والأهالي وتمت معالجة الإصابات ميدانيا.
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، فلسطينيا من بلدة يطا الخليل جنوب الضفة الغربية.
وهاجم مستوطنون، مساء الخميس، منزلا على أطراف بلدة حوارة جنوب نابلس ما ألحق أضرارا بنوافذه، وفق ما أفاد به مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية، غسان دغلس، في تصريحات صحافية.
وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد أخطرت أمس الخميس، مواطنين فلسطينيين بإخلاء أرضهم الزراعية في قرية الولجة شمال غرب بيت لحم جنوب الضفة الغربية، بحجة أنها "أملاك غائبين"، وفق ما أفاد به الناشط الشبابي إبراهيم عوض الله.
وأشار عوض الله إلى أن الإخطار تضمن مهلة بالإخلاء خلال 45 يوما مع إعادة الأرض لوضعها قبل استصلاحها، علما بأن الأرض التي تبلغ مساحتها مئات الدونمات مزروعة بأشجار الزيتون ويملك أصحابها أوراقا ثبوتية بملكيتها.
قال مدير مكتب "هيئة مقاومة الجدار والاستيطان" الفلسطينية في شمال الضفة الغربية، مراد اشتيوي، لـ "العربي الجديد" إن فعاليات ستقام في مناطق التماس مع الاحتلال والأراضي المهددة بالاستيطان في كل من بلدة كفر قدوم شرق قلقيلية، وفي خلة الدالية في بلدة عصيرة الشمالية شمال نابلس وفي المنطقة الشمالية الشرقية في بلدة بيت دجن شرق نابلس، وعلى الحاجز الشمالي بمدينة قلقيلية، وفي منطقة الراس غرب مدينة سلفيت.
في سياق منفصل، أفاد اشتيوي بأن المستوطنين يواصلون عربدتهم على الشوارع الرئيسية في شمال الضفة الغربية وخاصة في نابلس، منذ نحو أسبوعين، حيث رشقوا المركبات الفلسطينية المارة في جنوب وغرب وشمال نابلس الليلة الماضية، بالحجارة دون وقوع إصابات.
أقيمت فعاليات رافضة للاستيطان وإقامة بؤر استيطانية في قرى كفر مالك ودير جرير والمغير شرق رام الله، بدعوة من الأهالي ونشطاء وحركة "فتح"، في وقت دعت "فتح" إلى فعاليات رافضة للاستيطان في بلدتي بديا وحارس في سلفيت.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
