تفاصيل جديدة حول 7 أكتوبر: طائرتان إسرائيليتان فقط كانتا جاهزتين للإقلاع يومها

11 سبتمبر 2024
ملصق عملاق في بيروت لعملية طوفان الأقصى، 2 نوفمبر 2023 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- كشف تحقيق لهيئة البث الإسرائيلية أن سلاح الجو كان في أدنى مستوى استعداد يوم 7 أكتوبر 2023، مع جاهزية طائرتين ومروحيتين فقط، مما أدى إلى فشل عسكري ومخابراتي كبير خلال عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها كتائب القسام.
- أفاد التحقيق بأن قادة سلاح الجو فشلوا في رسم صورة للوضع، وكانوا يعلمون أقل مما يعلمه المواطن العادي، مما أضر بصورة إسرائيل وجيشها عالميًا.
- تواصل إسرائيل حربها على غزة بدعم أمريكي، متجاهلة قرارات مجلس الأمن وأوامر محكمة العدل الدولية، مما أدى إلى آلاف الشهداء والجرحى الفلسطينيين.

كشف تحقيق لهيئة البث الإسرائيلية (رسمية)، مساء الثلاثاء، أن سلاح الجو كان في "أدنى مستوى استعداد على الإطلاق" يوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ولم تكن لديه جاهزاً للإقلاع يومها سوى طائرتين ومروحيتين.

وفي ذلك اليوم، نفّذت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عملية "طوفان الأقصى" حيث هاجمت قواعد عسكرية إسرائيلية بمحاذاة غزة، رداً على "جرائم الاحتلال الإسرائيلي اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى"، وفق بيان حركة حماس.

ويعتبر مسؤولون إسرائيليون أن ما حدث في 7 أكتوبر يمثل أكبر فشل مخابراتي وعسكري إسرائيلي؛ مما ألحق أضرارا كبيرة بصورة إسرائيل وجيشها في العالم.

ونشرت هيئة البث الإسرائيلي، الثلاثاء، نتائج تحقيق أجرته وقالت إنه مبني على تحقيق داخلي لسلاح الجو. وأفادت بأن قادة سلاح الجو في قاعدة وزارة الدفاع بتل أبيب فشلوا في رسم "صورة للوضع"، وكانوا يعلمون "أقل مما يعلمه المواطن العادي في بيته" خلال عملية حماس. وأضافت: "كان سلاح الجو الإسرائيلي في أدنى مستوى استعداد على الإطلاق يوم 7 أكتوبر، مع مروحيتين وطائرتين فقط جاهزة للإقلاع".

وقبل عملية "طوفان الأقصى"، حلقت مسيّرة إسرائيلية طوال الليل في سماء قطاع غزة، لكن أحدا لم يدرك حقيقة ما التقطته من "أحداث غير معتادة تجري داخل غزة"، وفق الهيئة. وزادت بأن "مقاتلات إسرائيلية انطلقت بعد ذلك لكن لحماية أصول استراتيجية ولم تصل على مدى ساعات إلى المنطقة المحاذية لغزة" حيث كان يدور القتال.

وكان أول قصف جوي نفذه الطيران الإسرائيلي ضد عناصر القسام وباقي الفصائل الفلسطينية الذي اجتازوا الحدود بين قطاع غزة والأراضي المحتلة في الساعة 7:15 صباحا (5:15 ت.غ)، رغم أن الهجوم بدأ فجرا، حسب الهيئة.

وفي الساعة العاشرة صباحا فقط، وفق التحقيق، وجّه قائد سلاح الجو الإسرائيلي بالبدء في قصف الثغرات التي أحدثتها كتائب القسام في السياج الحدودي ودخل عبرها مئات المقاتلين.

وقالت هيئة البث إنه "كان لدى حماس الكثير من المعلومات عن القواعد الجوية الإسرائيلية، بما في ذلك مواقع مدارج الطائرات". وتحدثت عن "إخفاقات تتعلق بالحفاظ على المعلومات السرية وتأمين القواعد العسكرية".

وبدعم أميركي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر حربا على غزة؛ أسفرت عن نحو 136 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني بغزة.

كما تتحدى إسرائيل طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرتي اعتقال بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير الحرب يوآف غالانت؛ لمسؤوليتهما عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.

(الأناضول)