تحضيرات وتنسيق مع الفصائل تمهيداً لزيارة عباس إلى غزة

26 اغسطس 2024
محمود عباس في البرلمان التركي، 15 أغسطس 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **التحضيرات لزيارة عباس إلى غزة**: عقدت اللجنة التحضيرية اجتماعاً هاماً لترتيب زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى غزة لوقف العدوان الإسرائيلي والتأكيد على ولاية فلسطين على أراضيها. كما قررت التواصل مع حماس والفصائل الفلسطينية.

- **التنسيق الدولي والإقليمي**: أبلغت منظمة التحرير إسرائيل والولايات المتحدة بضرورة تأمين مسار الزيارة، وبدأت السلطة الفلسطينية حراكاً سياسياً لتأكيد وحدة الأراضي الفلسطينية وولاية منظمة التحرير.

- **التحديات والتوقعات**: قدمت السلطة الفلسطينية طلباً لإسرائيل لتنسيق الزيارة، مع توقعات برد سلبي أو إيجابي. القرار النهائي بيد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ولم يصدر أي رد حتى الآن. عباس أكد عزمه على زيارة غزة والقدس.

قررت اللجنة التحضيرية لوضع الترتيبات لتوجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس والقيادة الفلسطينية لقطاع غزة الخطوات العملية للتحرك السياسي والقانوني وحشد الدعم العربي والإسلامي والدولي وتأمين دعم الأمم المتحدة ومؤسساتها وهيئاتها لهذا التحرك.

جاء ذلك خلال عقد اللجنة التحضيرية اجتماعاً هاماً مساء اليوم الأحد، وذلك من أجل وضع الترتيبات اللازمة لتوجه عباس إلى غزة وأعضاء القيادة الفلسطينية بغرض تحقيق أهداف التوجه. وفي مقدمة هذه الأهداف "وقف العدوان المتواصل على المحافظات الجنوبية (قطاع غزة) والانسحاب الكامل والفوري لقوات الاحتلال الإسرائيلي والتأكيد أن دولة فلسطين هي صاحبة الولاية على أرض دولة فلسطين كاملة بما فيها قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية".  وقررت اللجنة الاتصال مع حركة حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى من أجل الاتفاق والتفاهم معها على الخطوات المشتركة لتحقيق هذه المبادرة الوطنية.

والأسبوع الماضي، أبلغت منظمة التحرير الفلسطينية إسرائيل والولايات المتحدة بضرورة تأمين مسار زيارة محمود عباس إلى قطاع غزة، وذلك في رسالة وجهتها إلى كل دول العالم. وبدأت السلطة والقيادة الفلسطينية منذ الأسبوع الماضي، حراكاً سياسياً من أجل التمهيد لزيارة عباس والقيادة إلى قطاع غزة، والتي كان أعلن عنها عباس الخميس قبل الماضي، خلال كلمة له أمام البرلمان التركي.

واعتبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني خلال تصريحات لـ"العربي الجديد"، الأسبوع الماضي، أن موضوع زيارة الرئيس عباس والقيادة الفلسطينية إلى قطاع غزة "لا يأتي من باب الضغط على إسرائيل، بل هو موضوع جدي يأتي ضمن رؤية القيادة لليوم التالي في قطاع غزة، وتأكيد على وحدة الأراضي الفلسطينية في القطاع والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية". وأكد أن "صاحب الولاية الجغرافية والسياسية هي منظمة التحرير الفلسطينية لا إسرائيل باعتبارها قوة احتلال ولا الأطراف الدولية والإقليمية، التي تقرر مستقبل غزة والقضية الفلسطينية".

وقال موقع "والاه" العبري إن السلطة الفلسطينية قدمت طلباً لإسرائيل لتنسق زيارة محمود عباس إلى قطاع غزة، وأضاف نقلاً عن مصدرين مطلعين على التفاصيل (لم يسمهما)، أن "حسين الشيخ وزير الشؤون المدنية الفلسطيني، بعث برسالة، الأسبوع الماضي، إلى رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، طلب فيها تنسيق زيارة عباس إلى قطاع غزة، عبر الأراضي الإسرائيلية (الحدود الشمالية للقطاع)؛ وليس عبر معبر رفح الحدودي مع مصر".

وأوضح الموقع أن "الشيخ أرسل نسخة أيضاً إلى الإدارة الأميركية وحثها على أن تطلب من إسرائيل السماح بالزيارة". وأضاف: "التقدير في إسرائيل هو أن عباس قدم الطلب على أمل أن يحصل على رد سلبي، وبالتالي يتمكن من مهاجمة إسرائيل لمنعه من دخول غزة". وتابع: "إذا تلقى عباس رداً إيجابياً وقام بزيارة غزة، فإن ذلك سيكون بمثابة نصر سياسي كبير له على حماس، وسيسمح له بالإشارة إلى احتمال عودة السلطة الفلسطينية إلى غزة".

وبحسب الموقع، فإن قرار السماح لعباس بدخول قطاع غزة (آخر زيارة له عام 2006) هو في يد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي لم يصدر أي رد على الفور. وكان عباس قد أعلن في كلمته أمام البرلمان التركي الخميس قبل الماضي، نيته التوجه مع جميع أعضاء القيادة الفلسطينية إلى قطاع غزة. وقال رئيس السلطة الفلسطينية في كلمته: "سأعمل بكل طاقتي لنكون مع أبناء شعبنا، فحياتنا ليست أغلى من حياة أي طفل فلسطيني، فنحن نطبق أحكام الشريعة الإسلامية، فإما النصر أو الشهادة". ودعا عباس "قادة دول العالم والأمين العام للأمم المتحدة لمشاركتنا في هذا القرار، وتأمين وصولنا إلى قطاع غزة، وستكون وجهتي بعدها إلى القدس الشريف، عاصمة دولتنا الفلسطينية".