تحسباً من "طالبان".. طاجكستان تحشد 20 ألف جندي لتعزيز الحدود مع أفغانستان

22 يوليو 2021
طاجكستان حشدت 20 ألف جندي على الحدود(Getty)
+ الخط -

حشدت طاجكستان، اليوم الخميس، جيشها بالكامل للتحقق من جهوزية عناصرها، في مناورة قتالية هي الأولى من نوعها في البلد الواقع في آسيا الوسطى، جاءت على وقع تدهور الوضع في أفغانستان المجاورة. 
ووضع عناصر الجيش وقوات الأمن وكذلك أفراد الاحتياط، أي ما مجموعه 230 ألف جندي، في حالة تأهب عند الساعة 4,00 فجراً (23,00 توقيت غرينتش) في أنحاء البلاد كافة، للمشاركة في التدريب الذي يحمل اسم مارز-2021.
وتجمّع الجنود كافة في منطقة جرى فيها التحقق من استعدادهم للقتال، وفق ما أفادت وسائل إعلام محلية.
ونقلت قنوات التلفزة والإذاعة الرسمية مباشرة على الهواء المناورة التي أشرف عليها الرئيس إمام علي رحمن.

وقال رحمن في كلمة ألقاها بعد عرض عسكري في ختام المناورة: "لا يزال الوضع في أفغانستان، وتحديداً في المناطق الشمالية المحاذية لبلدنا، غير مستقر للغاية، ويزداد تعقيداً يوماً بعد يوم، بل ساعة بعد ساعة".
وأضاف: "هذا الوضع المعقد بهذا الشكل هو سابقة منذ 43 عاماً من المواجهة المستمرة في أفغانستان". 
وألقى باللوم على "التدخّل الخارجي (...) المتواصل منذ أربعين عاماً"، مؤكداً أنّه لا يمكن حلّ النزاع "إلا بوسائل سلمية".
وأفادت وكالة الأنباء الرسمية خوفار بنشر السلطات عشرين ألف جندي إضافي على الحدود مع أفغانستان.
وتتشارك طاجكستان، وهي دولة فقيرة جبلية، قرابة 1200 كيلومتر من الحدود مع أفغانستان، حيث تشنّ حركة "طالبان" منذ مطلع مايو/ أيار هجوماً على محاور عدة، مستغلة بدء تنفيذ القوات الأجنبية انسحابها من البلاد، المتوقّع اكتماله بحلول نهاية أغسطس/ آب.

وتمكن مسلحو "طالبان" من السيطرة على مساحات واسعة أمام مقاومة ضعيفة من القوات الأفغانية المنهكة التي تفتقر إلى غطاء جوي أميركي لعملياتها.
ولجأ أكثر من ألف جندي أفغاني ومئات المدنيين إلى طاجكستان منذ مطلع الشهر، بعد فرارهم من مناطقهم على وقع تقدّم مقاتلي "طالبان".
وتشارك روسيا، التي تحتفظ بقاعدة عسكرية في طاجكستان، مطلع الشهر المقبل في مناورة عسكرية مشتركة مع طاجكستان وأوزبكستان المحاذية بدورها لأفغانستان.
(فرانس برس)

المساهمون