"تحرير الشام" تعلن طي ملف العملاء في إدلب باعتقال أحد أبرز مؤسسيها

"تحرير الشام" تعلن طي ملف العملاء في إدلب باعتقال أحد أبرز مؤسسيها

15 يناير 2024
"هيئة تحرير الشام" اعتقلت عشرات القادة في صفوفها (رامي السيد/ فرانس برس)
+ الخط -

أعلن "جهاز الأمن العام" العامل في منطقة إدلب شمال غرب سورية، اليوم الاثنين، عن طي ملف العملاء لصالح جهات خارجية داخل صفوف "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً)، وذلك عبر بيان نشره على معرفاته الرسمية بعنوان "إحباط مخطط أمني وتعزيز القوة والاستقرار في المناطق المحررة".

وقالت الذراع الأمنية لـ"هيئة تحرير الشام" إنها تمكنت خلال الأشهر القليلة الماضية من إحباط "مخطط أمني تقف خلفه جهات معادية، يهدف إلى تجنيد بعض الأفراد، والعمل من خلالهم على بث الفتنة وشق الصف وزعزعة الأمن والاستقرار في مناطقنا المحررة"، وفق تعبيره.

وأضافت "مع إعلاننا استكمال التحقيقات واستيفاء أركان القضية وشواهدها، فإننا نطمئن الجميع بأننا شارفنا على إنهاء الأعمال الأمنية المتعلقة بها".

وجمدت "هيئة تحرير الشام" في أغسطس/ آب العام الماضي صلاحيات ميسر علي موسى عبد الله الجبوري، المعروف باسم "أبو مارية القحطاني" أبرز قادة الهيئة، وأحد القادة البارزين الذين اعتمد عليهم زعيم "تحرير الشام" أبو محمد الجولاني، في تأسيس "جبهة النصرة"، في مناطق سيطرتها ضمن منطقة إدلب. وأكدت "الهيئة" في بيانٍ لها حينها، أن "اسم أبو مارية القحطاني ورد في بعض التحقيقات التي أجريت مؤخراً، وبادرت اللجنة باستدعائه ومساءلته بكل شفافية ووضوح"، مضيفةً، أنه "تبين للجنة المكلفة أن أبو مارية القحطاني قد أخطأ في إدارة تواصلاته دون اعتبار لحساسية موقعه أو ضرورة الاستئذان وإيضاح المقصود من هذا التواصل". وأضافت أن اللجنة قامت "بتجميد مهامه وصلاحياته".

وكان جهاد عيسى الشيخ، المعروف باسم "أبو أحمد زكور"، وهو أحد أبرز قادة "هيئة تحرير الشام"، والذي يعتبر المحفظة الاقتصادية للهيئة سابقاً، قد أعلن في الـ 15 من ديسمبر/ كانون الأول الماضي، الانشقاق عن "هيئة تحرير الشام"، وذلك بعد تغيير سياستها، لا سيما فيما يخص العلاقات مع "الجيش الوطني السوري" المعارض والحليف لتركيا، والعامل في مناطق "درع الفرات، وغصن الزيتون، ونبع السلام"، شمال سورية.

وحاولت "تحرير الشام" بعد أيام من انشقاقه اعتقاله خلال عملية أمنية، ضمن مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري بريف مدينة اعزاز، شمالي محافظة حلب، ولكن العملية باءت بالفشل، بعد تخليص مجموعات عسكرية من الجيش الوطني له على أحد الحواجز القريبة من المناطق الفاصلة بين مناطق درع الفرات وغصن الزيتون بريف حلب الشمالي، بأوامر تركية.

وكانت "هيئة تحرير الشام" قد جمّدت قبل قرابة السنة صلاحيات أبو يوسف حلفايا (قائد قطاع حماة لدى تحرير الشام)، وذلك بعد تورّطه في بيع سيارات وأسلحة من أملاك "الهيئة" إلى بعض الفصائل العاملة بريف محافظة حلب. كما جرى اعتقال عشرات القادة، وذلك بتهمة التخابر والتعامل مع "التحالف الدولي" والنظام السوري، وروسيا.