استمع إلى الملخص
- وزير الداخلية في حكومة الإنقاذ يصف الحادث بأنه نتيجة التحريض والفوضى، مؤكدًا على جهود الوزارة لكشف ملابسات الجريمة والقبض على الجناة.
- توجيه الاتهامات لخلايا الأمن العام بتدبير الاغتيال كذريعة لقمع المحتجين، فيما تشهد المدينة انتشارًا أمنيًا مكثفًا واعتقالات لنشطاء الحراك الثوري.
قُتل عنصر من إدارة الأمن العام (ذراع أمنية لهيئة تحرير الشام) في مدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي في شمال غرب سورية، مساء الاثنين، جراء استهدافه بالسلاح الأبيض من قبل مجهولين، وتشهد هذه المنطقة مع باقي المناطق التي تسيطر عليها الهيئة احتجاجات ضدها.
وعثرت الأجهزة الأمنية التابعة لتحرير الشام، أمس الاثنين، على جثة الشاب مصطفى عمر سيو المعروف باسم "أبو عمر سيو" أحد منتسبي إدارة الأمن العام في وزارة الداخلية التابعة لحكومة الإنقاذ مقتولاً بعد تعرضه لعدة ضربات بسكين داخل منزله في مدينة جسر الشغور.
وقال وزير الداخلية لدى حكومة الإنقاذ، محمد عبد الرحمن، في تصريحات صحافية، نقلتها معرفاتها، إن "يد الغدر والإجرام اغتالت مساء يوم الاثنين أحد العاملين في وزارة الداخلية في مدينة جسر الشغور"، زاعماً أن "هذا العمل الجبان نتيجة طبيعية للتحريض ونشر الفوضى وزرع الفتن في المناطق المحررة، وهذا ما حذرنا منه سابقاً"، وأضاف أن "وزارة الداخلية وبتشكيلاتها كافة، لن تدخر جهداً في الكشف عن ملابسات هذه الجريمة الشنيعة حتى القبض على الجناة وتقديمهم للقضاء المختص".
#هـــــــــــام_للتعميم ❌
— مزمجر الثورة السورية (@mzmgr941) May 27, 2024
مقتل الأمني مصطفى عمر سيو اسم أمه وليدة ملقب أبو عمر سيو بمنزله في #جسر_الشغور قريب من التنور طعناً بالسكاكين نفسها التي ضربوا فيها النساء والشيوخ بالإعتصام
ملاحظات هامة👇
1_منذ 10 أيام الجسر محاصرة بتشديد أمني مكثف ولا يتحرك شخص إلا ومراقب
2_يوجد… pic.twitter.com/JOAIqJPESc
ووُجهت أصابع الاتهام لخلايا جهاز الأمن العام بالوقوف وراء عملية الاغتيال لتكون ذريعة لقمع المحتجين في المنطقة، وفق ما قال "مزمجر الثورة السورية" (حساب على تويتر يوثق وينشر انتهاكات هيئة تحرير الشام) لا سيما أن الشاب الذي تعرض للقتل انتقد سياسة قمع المحتجين واعتقال أبناء المنطقة. كما تشهد مدينة جسر الشغور انتشاراً أمنياً مكثفاً منذ بدء الاحتجاجات المناهضة لهيئة تحرير الشام، كما لم يسجل الجهاز الأمني للهيئة أي عملية اغتيال ضد مجهول، باستثناء بعض القادة الأمنيين في صفوف الهيئة الذين تعرضوا للاغتيال والقتل على فترات متقطعة ومنهم موسى الجبوري المعروف باسم أبو مارية القحطاني وأبو صهيب سرمدا، الذي تبنت "سرايا درع الثورة" مجهولة التبعية عملية اغتياله وكانت تنصب حواجزها الأمنية في وضح النهار ضمن مناطق نفوذ الهيئة.
وكان جهاز الأمن العام، الذراع الأمنية للهيئة، اعتقل منذ يوم الجمعة الماضي ستة أشخاص من نشطاء الحراك الثوري، من بينهم الناشط السياسي رامي عبد الحق من أمام منزله في مدينة إدلب، كما شهد يوم الجمعة الذي سبقه، 17 مايو/أيار الجاري، اعتداء عناصر جهاز الأمن على المتظاهرين بالعصي والهراوات والغاز المُسيل للدموع في مدينة بنش بريف إدلب الشرقي ومدينة جسر الشغور، ما تسبب بوقوع عدد من الجرحى في صفوف المتظاهرين.