تحركات نشطة في صفوف المعارضة التونسية لبناء جبهة ضد الانقلاب

23 ابريل 2022
تحاول المعارضة التونسية بناء جبهة للخلاص الوطني (فيسبوك)
+ الخط -

تشهد الساحة السياسية في تونس تحركات نشطة للمعارضة بهدف التصدي للإجراءات المعلنة من قبل الرئيس التونسي قيس سعيّد ولوضع حد للأزمة التي تعيشها البلاد.

والتقى رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، مساء الخميس، وفداً من حزب "المؤتمر من أجل الجمهورية" يتقدمه رئيسه سمير بن عمر.

وتناول اللقاء آخر المستجدات على الساحة الوطنية، وضرورة توحيد الجهود من أجل إنقاذ البلاد من أزمتها السياسية والاقتصادية واستعادة المسار الديمقراطي والتصدي لانقلاب 25 يوليو/تموز 2021 بحسب بيان لـ"النهضة".

والتقى، الجمعة، وفد من حزب "قلب تونس" رئيس الهيئة السياسية لحزب "أمل"، أحمد نجيب الشابي، وأُكدت ضرورة توحيد جميع القوى الوطنية لإنقاذ تونس من أزمتها الاقتصادية والاجتماعية وعودة الشرعية الدستورية. وأكد "قلب تونس" تبنيه لمبادرة الشابي.

والجمعة، التقى وفد من حراك "توانسة من أجل الديمقراطية" الحزب "الجمهوري"، وكان التركيز على آفاق التّعاون لإيجاد حلول للأزمة الحادّة التي خلّفها الانفراد بالسّلطة وتجميع كل الصّلاحيّات بيد رئيس الجمهوريّة، كذلك أُكِّدَت خطورة الأوضاع الاقتصاديّة والاجتماعيّة، في ظلّ الأزمة الماليّة الخانقة التي عمّقها عجز الفريق الحاكم عن إيجاد حلول لها.

وقال الأمين العام للحزب "الجمهوري"، عصام الشابي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن "هذه الاجتماعات تبحث بناء جبهة للخلاص الوطني".

وأكد وجود "اتفاق على تشخيص الوضع"، وأنه جرى "تباحث شروط نجاح الجبهة وتم الاتفاق على تكثيف النقاشات، مشيراً إلى أن اللقاءات مفتوحة لأن عامل الوقت يضغط والأوضاع تسوء".

وبيّن الشابي أن "هناك اتفاقاً على توسيع المشاورات، سواء الثنائية أو الجماعية من أجل تهيئة المناخ لمزيد التعاون والخروج من هذا الوضع"، مؤكداً أن "البلاد تعيش منزلقاً خطيراً، ولا بد من إنقاذ من هذا المنعرج الخطير الذي دخلت فيه".

وقال رئيس حزب "المؤتمر"، سمير بن عمر، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن "تونس في محنة، وانقلاب 25 يوليو/تموز أدى إلى تفاقم الأزمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، واليوم هناك مسؤولية تاريخية، وعلى أحرار تونس وضع اليد في اليد من أجل إنهاء هذا العبث، وإعادة الشرعية الدستورية باعتبارها الطريق الوحيدة للخلاص".

وأضاف بن عمر أن "هذه المشاورات والجهود تسير نحو بناء جبهة سياسية تجمع كل الأطراف المعارضة للانقلاب"، مبيناً أنها "جبهة مفتوحة لكل القوى الديمقراطية المعارضة لما حصل يوم 25 يوليو/تموز، وقد تجمع مختلف الألوان والأطياف السياسية".

المساهمون