حذرت صحف إسرائيلية من إمكانية تورط جيش الاحتلال في مواجهة طويلة في حال انضمام حركة حماس إلى الرد على عملياته ضد حركة الجهاد الإسلامي.
وقالت صحيفة "يسرائيل هيوم" إن جيش الاحتلال يهدف من خلال تكثيف عملياته ضد "الجهاد الإسلامي"، وضمن ذلك التوسع في تنفيذ عمليات الاغتيال، إلى "تيئيس" التنظيم ودفعه إلى وقف إطلاق الصواريخ.
وفي تقرير أعده معلقها العسكري يوآف ليمور، ونشرته في عددها الصادر اليوم الأحد، أشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل تعمل على محاولة "تيئيس" الجهاد من خلال تكثيف العمليات ضد قياداته العسكرية في قطاع غزة ومنع التنظيم من تقديم "إنجاز" عسكري واضح من جهة، وفي الوقت ذاته يكثف جيش الاحتلال اعتقال نشطاء التنظيم في الضفة الغربية لمنعه من التوجه للرد انطلاقاً من هناك.
ولفتت الصحيفة إلى أنه على الرغم من "الإنجازات" التي حققها الجيش حتى الآن إلا أن الهدف الرئيس الذي يحاول جيش الاحتلال تحقيقه يتمثل بـ "إنهاء القتال بأسرع وقت ممكن مع مراكمة قدر كبير من الردع".
وأضافت الصحيفة أنّ من السابق لأوانه الحكم على نتائج العملية العسكرية ضد الجهاد "ليس فقط لأن "حماس" يمكن أن تنضم إلى القتال، بل أيضاً لأن أحداثاً يمكن أن تحدث في ساحات أخرى، مثل المسجد الأقصى" وتؤثر بمسار هذه المواجهة.
وفي ما يتعلق بتوجهات "حماس"، لفتت الصحيفة إلى أن الحركة تواجه أزمة خيارات، فهي من ناحية تنظيم مقاوم وملزم كطرف يتولى الحكم أن يدافع عن المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة، ومن ناحية ثانية، تدرك الحركة أنها ستدفع الثمن العسكري والاقتصادي الذي سيقترن بانضمامها إلى هذه المواجهة.
وفي تقرير آخر نشرته وأعدته معلقتها للشؤون الفلسطينية دانا بن شمعون، لفتت الصحيفة إلى أن الظروف التي يمكن أن تدفع "حماس" إلى الانخراط في القتال، تتمثل بمقتل عدد كبير من المدنيين الفلسطينيين بنيران جيش الاحتلال.
من ناحيتها، رأت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أنه إذا انضمت "حماس" إلى القتال، "فإن الصورة ستتغير كلياً".
وفي تقرير أعده معلقها السياسي نداف إيال، ونشرته اليوم، لفتت الصحيفة إلى أن نتائج العمليات العسكرية يحددها طابع نهايتها، لا "بدايتها، مهما كانت مثيرة للانطباع".
وأضافت أن تجربة العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة تدل على أن البدايات "الناجحة" لهذه العمليات سرعان ما تنقلب إلى مواجهة لانهائية مما ينسف الإنجازات التي حققتها إسرائيل في البداية.
وأشارت إلى أن إطالة أمد المواجهات العسكرية في غزة لا يمنح بالضرورة إسرائيل القدرة على تحقيق ردع قابل للاستمرار في مواجهة المقاومة الفلسطينية.
وحذرت الصحيفة من أن إطالة أمد المواجهة الحالية لن تخدم الأهداف السياسية لكل من رئيس الوزراء يئير لبيد ووزير الأمن بني غانتس، وستضر بنتائج حزبيهما في الانتخابات المبكرة التي ستنظم مطلع نوفمبر/تشرين الثاني القادم.
وشددت الصحيفة على أن انضمام "حماس" إلى المواجهة الحالية لن يؤثر فقط بنتائجها العسكرية، بل سيؤثر أيضاً بنتائج الانتخابات الإسرائيلية.