قال موقع "يسرئيل ديفينس"، الذي يُعنى بالقضايا الأمنية، إن "حركة حماس" تخطط لتنفيذ عمليات إنزال بحري في المستوطنات وضرب مقدرات استراتيجية لإسرائيل في البحر المتوسط في المواجهة المقبلة.
وذكر الموقع أن الجناح العسكري لـ"حماس" كثّف منذ انتهاء حرب مايو/أيار 2021 من الجهود التي يبذلها في تطوير قدرات إضافية لوحدة "الكوماندوس البحري" التابعة له، لتمكينها من اقتحام مستوطنات في محيط قطاع غزة.
وفي تقرير نشره اليوم الأحد، زعم الموقع أن "الكوماندوس البحري" التابع لـ"كتائب عز الدين القسام" تزود أخيراً بزوارق سريعة و"درجات نارية بحرية" لتمكين عناصرها من تنفيذ عمليات إنزال ومداهمة المستوطنات القريبة عبر البحر.
وتوقع الموقع أن ينفذ "الكوماندوس البحري" التابع لـ"حماس" عمليات "نوعية" ضد أهداف إسرائيلية على الساحل، وضمنها ما وصفه بـ"عمليات انتحارية" ضد سفن حربية أو اقتحام المستوطنات بهدف الحصول على رهائن.
وادعى الموقع أن "حماس" تملك صواريخ بحر بحر يمكن أن تساعدها على تنفيذ هجمات تطاول أهدافاً عدة، ضمنها الموانئ الإسرائيلية، ما سيفضي إلى عرقلة الأنشطة التي ينفذها سلاح البحرية الإسرائيلي وتعطيل ميناء أسدود، ما سيمسّ بشكل كبير بالمناشط الاقتصادية والتجارية لإسرائيل.
ولم يستبعد الموقع أن ينفذ "الكوماندوس البحري" هجمات "استعراضية" على سفن إسرائيلية في عرض البحر، ومرافق استراتيجية في البحر الأبيض المتوسط. وادعى الموقع أن "حماس" عمدت إلى تطوير قدراتها البحرية في إطار تحرك شامل عكفت عليه منذ انتهاء حرب مايو/أيار 2021، شمل أيضاً ترميم منظومة الأنفاق الهجومية والدفاعية والتزود بمنظومات أسلحة متطورة، وضمنها صواريخ بعيدة المدى، تمتاز بدقة إصابة أكبر وبقدرة تدميرية أشد.
وأشار إلى أن "حماس" تواصل التزود بصواريخ محمولة على الكتف مضادة للطائرات ومنظومات من الطائرات المسيرة "وجملة من المفاجآت الإضافية"، لافتاً إلى أن الحركة تعكف حالياً على تطوير الوحدات الخاصة التابعة لجناحها العسكري، وضمنها "وحدة السايبر" و"الكوماندوس البحري".
وحذر الموقع من إمكانية أن تعمل "حماس" على تنظيم رحلات بحرية احتجاجية إلى قطاع غزة بهدف كسر الحصار، على غرار الرحلة التي نظمتها في 2010، لافتاً إلى أن الحركة أعلنت أخيراً أنها تستعد لاستخدام منظومات عسكرية بحرية جديدة بهدف كسر الحصار البحري الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة.
وزعم الموقع أن الحركة تخطط لمحاولة كسر الحصار البحري عن قطاع غزة بمساعدة الجماعات التي تطلق عليها الحركة "محور القدس"، والتي تضم "حزب الله"، والمليشيات الشيعية في سورية وجماعة الحوثي.
وشدد على أن كلاً من سلاح البحرية والاستخبارات في إسرائيل مطالبان بالاستعداد مبكراً لكل السيناريوهات المتعلقة بالمواجهة البحرية مع "حماس" وضمنها هجمات تستهدف مرافق تعد ذخراً استراتيجياً لإسرائيل.