قال سياسيون وناشطون أميركيون لوكالة "أسوشييتد برس"، إن الرئيس الأميركي جو بايدن لم يحقق ما يكفي لضمان أن يحتشد مؤيدوه خلفه في 2024 مرة أخرى.
وصوّت السيناتور السابق جو ليبرمان، الديمقراطي من ولاية كونيتيكت، الذي تحول إلى مستقل والمعروف منذ فترة طويلة بآرائه الوسطية، لجو بايدن في عام 2020، لكنه مع بدء حملة إعادة انتخاب بايدن، يستعد لدعم مرشح طرف ثالث قادر على هزيمة الرئيس الديمقراطي.
وقال ليبرمان، زعيم مجموعة "No Labels"، في مقابلة: "يشعر الوسطيون والمعتدلون بأنه يتم التحكم ببايدن من اليسار"، مضيفاً: "لم يكن قادرًا على أن يكون الموحِّد، كما وعد".
ولا تقتصر التحديات السياسية التي يواجهها بايدن على الناخبين في الوسط، إذ يبقى الأعضاء الرئيسيون في ائتلافه السياسي المترامي الأطراف الذي ساعده على هزيمة الرئيس السابق دونالد ترامب في عام 2020 بعيدين عن الحماس هذه المرة بشأن احتمال فوزه في الرئاسة أربع سنوات أخرى.
ويقول المتحدث باسم حركة "شروق الشمس التقدمية"، جون بول ميخيا، إن بايدن ببساطة لم يفعل ما يكفي لضمان أن يحتشد خلفه مرة أخرى الناخبون الشباب الذين ساندوه في عام 2020. وأضاف ميخيا: "على بايدن أن يثبت إلى أي مدى هو على استعداد ليكون مقاتلاً".
ولم يتمكن من الوفاء بتعهداته بحماية حقوق التصويت ضد القيود التي يدعمها الجمهوريون أو سن إصلاحات الشرطة للمساعدة في وقف العنف ضد الأشخاص الملونين، على يد سلطات إنفاذ القانون.
وقالت النائبة ياسمين كروكيت، من ولاية تكساس، وهي محامية سابقة للحقوق المدنية الأميركية، والتي انضمت إلى الكونغرس في يناير/كانون الثاني: "هناك عمل يتعين القيام به"، مشيرة إلى أن "هناك عدداً من الأشخاص الذين يشعرون بالقلق والخوف" إلى حد كبير بسبب سن بايدن.
وقبل ما يقرب من 18 شهرًا لانتخابات 2024، من غير الواضح إلى أي مدى سيؤثر الافتقار إلى الحماس على احتمالات إعادة انتخاب بايدن. وعلى الرغم من كل هذه المخاوف، لم يظهر أي منافس ديمقراطي بارز في الانتخابات التمهيدية، ولا يُتوقع حدوث ذلك حتى الآن.
في المقابل، قال السيناتور بيرني ساندرز، المنافس الديمقراطي الرئيس لبايدن في الانتخابات التمهيدية لعام 2020، لوكالة "أسوشييتد برس"، إنه يؤيد الرئيس وشجّع القادة التقدميين الآخرين على القيام بذلك أيضاً.
وقال ساندرز في مقابلة: "أعتزم أن أفعل كل ما بوسعي لأرى إعادة انتخابه"، مضيفاً: "سيكون من الخطأ التقليل من شأن ترامب أو أي مرشح جمهوري. هناك الكثير من السخط في هذا البلد. هناك الكثير من الغضب".
ويعتقد 74 بالمائة من البالغين في الولايات المتحدة أن البلاد تسير في الاتجاه الخاطئ، وفقًا لاستطلاع "AP-NORC" أُجري قبل أسبوع من إعلان بايدن ترشحه.
ووجد الاستطلاع أن حوالي نصف الديمقراطيين فقط يعتقدون أن بايدن يجب أن يترشح مرة أخرى. وعلى الرغم من ترددهم، قال 81 بالمائة من الديمقراطيين إنهم ربما يدعمون بايدن في الانتخابات العامة إذا كان هو المرشح، وهذا يشمل 41 بالمائة قالوا إنهم بالتأكيد سيدعمونه و40 بالمائة قالوا إنهم على الأرجح سيدعمونه.