خرجت مظاهرات اليوم في مناطق سيطرة قوات سورية الديمقراطية "قسد"، شرق وشمال شرقي سورية، احتجاجا على الواقع المعيشي المتردي وعمليات التجنيد الإجباري والقسري التي تقوم بها "قسد" بحق الأطفال والشبان بالمناطق الخاضعة لسيطرتها.
وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إن المئات من الأهالي تظاهروا اليوم ضد "قسد" في منطقة أبو حمام بريف دير الزور الشرقي احتجاجا على الإدارة المدنية التابعة لـ"قسد". وطالب المتظاهرون "قسد" بالرحيل عن مناطقهم أو تحسين الواقع الاقتصادي وطرد الإدارات الفاسدة. وتأتي هذه المظاهرة تزامنا مع استمرار إضراب العديد من أفران الخبز عن العمل احتجاجا على رفع "قسد" للأسعار وتخفيض كميات الطحين الموزعة على الأفران، بينما تقوم "قسد" بتهريب القمح والطحين إلى مناطق سيطرة النظام أسوة بتهريب النفط ومشتقاته.
وطالب المتظاهرون "قسد" أيضا بالكف عن عمليات التجنيد الإجباري وخاصة للشبان والقاصرين، كما طالبوها بالإفراج عن المعتقلين في سجونها. وفي شأن متصل، تحدثت مصادر، لـ"العربي الجديد"، عن انتشار أمني لـ"قسد" أمام مبنى الأمم المتحدة في مدينة القامشلي، وجاء ذلك تزامنا مع خروج مظاهرة ضد المليشيات بهدف التنديد بعمليات التجنيد الإجباري وتجنيد الأطفال القاصرين ضمن المليشيات رغم رفض ذويهم.
وذكرت المصادر أن المتظاهرين وقفوا أمام مشفى فرمان في مدينة القامشلي، وجلهم من العائلات التي فقدت أبناءها القاصرين نتيجة تجنيدهم قسراً من قبل مليشيات "قسد" في محافظة الحسكة. وفي غضون ذلك، شنت قوات الأمن التابعة لـ"قسد" حملة دهم في عدة مناطق بمدينة الطبقة في ريف الرقة استهدفت شبانا فارين من عمليات التجنيد الإجباري.
وقالت مصادر، لـ"العربي الجديد"، إنه جرى اعتقال خمسة شبان على الأقل على مدخل المدينة الجنوبي، قرب جسر الطبقة، على نهر الفرات.
وتحدثت مصادر لـ"العربي الجديد" أيضا عن مقتل شاب جراء هجوم من مجهولين يستقلون دراجة نارية وسط السوق في بلدة ذيبان بريف دير الزور الشرقي. وشهدت منطقة أبوخشب في ريف دير الزور الشرقي مناورات عسكرية بالذخيرة الحية بين "قسد" وقوات التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد "داعش". وكانت واشنطن قد أرسلت أمس تعزيزات عسكرية إلى المنطقة المذكورة.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
