جدد الجيش التركي، فجر اليوم الأربعاء، قصفه المدفعي والصاروخي على مناطق سيطرة "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) شمالي سورية، فيما نفت الأخيرة وجود تغيير على الخريطة العسكرية في خطوط التماس.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إنّ مدفعية الجيش التركي جددت قصفها على مناطق متفرقة في منبج وتل رفعت وعين العرب بريف محافظة حلب الشمالي والشرقي، فيما أعلن "الفيلق الثالث" في "الجيش الوطني السوري" في بيان، عن قتله ثلاثة عناصر من مليشيا "قسد" وإصابة آخرين بعملية "نوعية" نفذها على جبهة مريمين بريف حلب الشمالي.
من جانبه، أعلن المركز الإعلامي التابع لـ"قوات سورية الديمقراطية"، مقتل أربعة من عناصر "قوات الدفاع الذاتي" جراء قصف من طائرة مسيّرة تركية طاول يوم أمس مقرا لهم في ناحية عامودا.
وكانت مصادر مقربة من "قسد" قد قالت في وقت سابق لـ"العربي الجديد"، إن طائرة مسيرة قصفت موقعا لـ"قسد" في قرية سنجق سعدون بناحية عامودا في ريف الحسكة.
وتعليقاً على تداول إشاعات عن بدء تركيا بعملية عسكرية ضد "قسد"، نفت الأخيرة وجود أي تغيير في الخريطة العسكرية والتوزيع الميداني على خطوط التماس مع الجيش التركي.
ونقلت وسائل إعلام مقربة من "قسد" عن مسؤول المركز الإعلامي فرهاد شامي قوله، إنه لا يوجد تغيير في الخريطة العسكرية على جانبي الحدود السورية التركية، بما فيها تحركات الجيش التركي.
وكان الجيش التركي قد صعّد، أمس الثلاثاء، وتيرة القصف على مناطق "قسد" شمالي سورية، ما أدى إلى وقوع خسائر بشرية في صفوف "قسد" وقوات النظام السوري، وسقوط ضحايا من المدنيين.
مقتل إعلامي تحت التعذيب في سجن صيدنايا
وفي جنوب سورية، قال "تجمع أحرار حوران"، إنّ الناشط الإعلامي أحمد تيسير العيسى قضى تحت التعذيب في سجن صيدنايا العسكري بعد اعتقال دام لأكثر من 3 سنوات.
وقال التجمع إنّ ذوي العيسى تلقوا نبأ وفاته، يوم أمس الثلاثاء دون تسلّم جثمانه، مشيراً إلى أنّ الناشط ينحدر من بلدة الجيزة شرقي درعا، وعمل في المجال الإعلامي قبيل سيطرة النظام على محافظة درعا في يوليو/ تموز 2018، وكان أحد كوادر مؤسسة "تجمع أحرار حوران" الإعلامية.
ارتفاع عدد ضحايا الألغام إلى 5 قتلى خلال اليومين الماضيين
في شأن آخر، قتل شخصان وأصيب آخران جراء انفجار قنبلة عنقودية من مخلفات قصف سابق لقوات النظام خلال عملهم بالزراعة على أطراف بلدة كنصفرة بريف إدلب الجنوبي.
وقال الدفاع المدني السوري في بيان، إنّ الانفجار وقع أثناء العمل بقطاف التين في مزارع بلدة كنصفرة جنوبي إدلب، وتبعه قصف مدفعي من قوات النظام على المنطقة ذاتها.
إلى ذلك، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن طفلا من مهجري مدينة معرة النعمان قتل جراء انفجار من مخلفات الحرب في قرية بوزيكة التابعة لناحية جنديرس في منطقة عفرين شمال غربي حلب، كما أصيب طفل آخر بالانفجار ذاته.
وقتل أيضا طفلان جراء انفجار عبوة ناسفة من مخلفات الحرب ضمن أحد الأبنية المهجورة في حي مساكن هنانو بالقسم الشرقي من مدينة حلب الخاضعة لقوات النظام السوري.
وأكد الدفاع المدني، أنّ مخلفات الحرب من ألغام وذخائر غير منفجرة تشكل تهديداً حقيقياً لحياة المدنيين شمال غربي سورية، وتمنع المزارعين من جني محاصيلهم.