قُتل شخصان وأُصيب ثالث مساء أمس جراء هجومين من مجهولين بالرصاص في ريف درعا جنوبي البلاد، حيث تشهد المحافظة استمرارا للفلتان الأمني في ظل سيطرة النظام، في حين جددت قوات الأخير اليوم قصفها على محاور في إدلب وجبال الساحل شمال غربي البلاد.
وقال الناشط "محمد الحوراني" لـ"العربي الجديد" إن مجهولين هاجموا شخصا في مدينة داعل بالرصاص ما أسفر عن مقتله على الفور وإصابة شخص آخر كان برفقته، وأشار الناشط إلى أن القتيل كان قياديا سابقا في فصيل "شباب السنة". وذكر الناشط أن شخصا آخر قُتل بهجوم مماثل في مدينة جاسم، مضيفاً أن القتيل كان قد انخرط في التسوية سابقا مع النظام.
وقال الناشط أيضاً إن شخصا رابعا أُصيب بجروح خطيرة جراء هجوم من مجهولين عليه أيضا في مدينة جاسم، مضيفا أن هذا الشخص كان قد خرج من سجون النظام قبل قرابة سنة، بعد أن تم اعتقاله في وقت سابق من قبل الأجهزة الأمنية.
يُذكر أن درعا الخاضعة للنظام السوري وفصائل التسوية تشهد فلتانا أمنيا مستمرا قتل خلاله وجرح المئات من المدنيين وعناصر النظام وعناصر سابقين في فصائل المعارضة.
وفي شمال غرب البلاد، قال الناشط "مصطفى المحمد" لـ"العربي الجديد" إن قوات النظام قصفت صباح اليوم بالمدفعية الثقيلة بلدات إحسم وبينين ودير سنبل في جبل الزاوية جنوب إدلب، كما قصفت محاور عين لازور جنوبي إدلب والسحارة في ريف حلب الغربي، فضلا عن قصف محاور في جبلي التركمان والأكراد بريف اللاذقية موقعة أضرارا مادية فقط.
وأضاف الناشط أن اشتباكات دارت على محور الملاجة جنوبي إدلب بين قوات النظام وعناصر من "غرفة عمليات الفتح المبين" ما أدى إلى مقتل عنصر من قوات النظام، فيما لم تسجل إصابات في صفوف عناصر فصائل المعارضة.
دبلوماسية غير مقيمة:
سياسيا، أعلن النظام السوري عن اعتماده أوراق القائمة بالأعمال غير المقيمة للاتحاد السويسري في سورية "ماريون وايخلت كروبسكي" وفق ما ذكرته وكالة أنباء النظام الرسمية سانا.
ونقلت الوكالة عن وزير الخارجية والمغتربين في حكومة النظام "فيصل المقداد"، أن العلاقات بين "سورية" وسويسرا مهمة للغاية، معربا عن تقدير "دمشق" لجنيف لاستضافتها مختلف المحادثات الدولية والجهود التي تبذلها في تقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري.
وقالت الوكالة إن "المقداد تسلم أوراق اعتماد القائمة بالأعمال غير المقيمة للاتحاد السويسري لدى سورية ماريون وايخلت كروبسكي، حيث رحب المقداد بكروبسكي وتمنى لها التوفيق والنجاح في أداء مهامها وتعزيز العلاقات بين البلدين."
وفي منتصف فبراير/ شباط عام 2012 أغلقت سويسرا سفارتها في دمشق ونقلت أنشطتها الإنسانية المتعلقة بها إلى ممثلياتها في الدول المجاورة لسورية "تركيا والأردن ولبنان".
وفي الثاني عشر من ديسمبر/كانون الأول الماضي، عمدت فرنسا إلى تعيين مبعوثة خاصة جديدة إلى سورية وهي "بريجيت كورمي" وأكدت الأخيرة لاحقا أن مقر عملها هو العاصمة الفرنسية، باريس وليس دمشق.
يُذكر أن المعارضة السورية وحلفاءها يحذرون من تطبيع العلاقات مع النظام السوري، بعد أن لجأت العديد من الدول مؤخرا إلى تطبيع العلاقات مع النظام من بينها دول عربية.