تجدد الاحتجاجات في إسرائيل ضد تقويض القضاء والغلاء

تجدد الاحتجاجات في إسرائيل ضد تقويض القضاء والغلاء... ولبيد يحذّر

20 مايو 2023
استعادت التظاهرات زخمها بعد تقلصها تزامناً مع العدوان الإسرائيلي على غزة (فرانس برس)
+ الخط -

تجددت الليلة المظاهرات الإسرائيلية الأسبوعية، في تل أبيب وحيفا، ومدن أخرى، ضد خطة إصلاح القضاء التي تقودها حكومة بنيامين نتنياهو، والتي يرى فيها معارضوها تقويضاً للنظام القضائي.

وبعد أن تقلص حجم التظاهرات، الأسبوع الماضي، تزامناً مع العدوان الإسرائيلي على غزة، شهدت في أسبوعها العشرين زخماً ملحوظاً بمشاركة عشرات الآلاف، بحسب تقديرات. 

وردد المتظاهرون هتافات ضد التعديلات القضائية، وغلاء المعيشة، وحصة أحزاب "الحريديم" من الميزانية، والذي برز من خلال الشعارات المرفوعة في التظاهرة، نحو "أغبياء، نخدم في الجيش وقوات الاحتياط وندفع الضرائب والحريديم يسخرون منا".
  
وفي كلمتها أمام الجموع، قالت إشيكما بارسلير، وهي من قادة الاحتجاجات: "نحن الأغلبية الساحقة من الجمهور الإسرائيلي من جميع أنحاء البلاد، ومختلف ألوان الطيف السياسي، نتشارك الرؤية نفسها. انطلقنا في النضال وسجّلنا إنجازات بالغة الأهمية. منعنا حكومة الخراب من تمرير الانقلاب القضائي". 

من جانبه، قال رونين زوهر، أحد الناشطين في احتجاجات "أخوة في السلاح"، للقناة 12 الإسرائيلية :"أتظاهر ضد سرقة الأموال بموجب الاتفاقية الائتلافية، وضد تهرب الحريديم من التجنيد. لن نتنازل ولن نتوقف".
 
وقال رئيس الحكومة الأسبق إيهود باراك في حديث للقناة نفسها: "يفهم الناس أن التشريعات (التي تقودها حكومة نتنياهو) قد توقّفت، ولكن فعلياً لم يتوقف أي شيء. ما يحدث مع الموازنة العامة للدولة يعكس لمحة دكتاتورية فاسدة. هذا الأمر يجري على يد مجموعة تريد اغتيال الديمقراطية الإسرائيلية".  

لبيد يحذّر من خسارة التأييد الأميركي

وفي مقابلة مع القناة 12 الإسرائيلية، تحدث رئيس المعارضة الإسرائيلية يئير لبيد عن تجدد التظاهرات وعن الميزانية، والمفاوضات الجارية بين المعارضة والائتلاف في بيت الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، كما حذّر من خسارة التأييد الأميركي لإسرائيل. 

واعتبر لبيد أن الموازنة التي يسعى الائتلاف الحكومي إلى تمريرها، ستلحق ضرراً كبيراً بالاقتصاد وبالمجتمع الإسرائيلي ومستقبله: "أنا اقترح على كل شخص يخشى على سلامته، أن لا يقرأ ميزانية الدولة. يأخذون أموالنا ويستخدمونها في سبيل تدمير مستقبل أولادنا. الدولة لن تستطيع مواجهة ذلك على المدى البعيد. يُريدون دفع مليارات ومليارات لجمهور يزداد حجمه (في إشارة للحريديم والدعم المتزايد للمعاهد الدينية) لكي لا يتعلّموا الرياضيات والإنجليزية والحاسوب ولكي لا يتوجهوا للعمل، سيتوجب على أولادنا إعالة أولاد لا يعملون". واصفاً ما يحدث للموازنة بأنه "كارثة".

وحول المحادثات الجارية بين الائتلاف والمعارضة في بيت الرئيس الإسرائيلي، في محاولة للتوصل إلى مخرج من أزمة التعديلات القضائية، قال لبيد إنه يأخذ على محمل الجد الادعاءات بأن المفاوضات في بيت الرئيس جاءت للقضاء على الاحتجاجات، مضيفاً: "نحن نراقب ليل نهار للتأكد من عدم وجود غش. اللحظة التي سنختبر فيها جديّة الأمر ستكون في 15 يوليو/تموز، موعد انتخاب لجنة اختيار القضاة. عند انتخاب لجنة وإدارتها على النحو المعتاد، ووفقاً للقواعد المتعارف عليها، بحيث لا يمكن للحكومة اختيار القضاة، وقتها سنعرف أن هذا ليس غشاً. دائماً هناك مشكلة في إبرام صفقات مع نتنياهو، توجد هنا أزمة ثقة".   

وأعرب لبيد خلال اللقاء عن خشيته إزاء علاقة إسرائيل بالولايات المتحدة قائلاً: "نحن نفقد الكونغرس. لم يحدث أن رئيس حكومة إسرائيلياً لا يُدعى إلى البيت الأبيض كل هذه الفترة (منذ تشكيل الحكومة). نحن نخسر التحالف مع الولايات المتحدة، وإذا لم نصلح الديمقراطية سنخسر الولايات المتحدة".

المساهمون