أجرى "الجيش الوطني" المعارض والحليف لتركيا، اليوم الخميس، عملية تبادل أسرى مع قوات النظام السوري برعاية روسية - تركية، تحت إشراف الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي، في معبر أبو الزندين الفاصل بين مناطق المعارضة السورية وقوات النظام شرقيّ محافظة حلب، شماليّ سورية.
وقالت مصادر عسكرية من "الجيش الوطني"، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "عملية تبادل الأسرى جرت اليوم الخميس، بين الجيش الوطني السوري والنظام السوري، بضمانة الجانبين التركي والروسي، وذلك وفقاً لما اتُّفِق عليه في مباحثات أستانة السابقة".
وأكدت المصادر أنه "جرى تبادل خمسة أسرى بين كلا الطرفين على معبر أبو الزندين الفاصل بين النظام والمعارضة في مدينة الباب شرقيّ محافظة حلب، بإشراف الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي".
وأوضحت أن "الأشخاص الخمسة الذين أطلق النظام سراحهم اليوم خلال عملية التبادل هم: إبراهيم محمد الحسين، وإبراهيم محمد الطيب، وينحدر من ريف إدلب، وإبراهيم علي عسكر، وينحدر من مدينة الرقة، ومحمد الكردي المنحدر من مدينة حلب، وعبد اللطيف حاج عبان من ريف حلب".
وكان "الجيش الوطني" المعارض قد أجرى عملية تبادل للأسرى مع قوات النظام في الـ2 من يوليو/ تموز الفائت في معبر أبو الزندين الواقع على أطراف مدينة الباب ضمن ما يُعرف بمنطقة "درع الفرات" بريف حلب الشرقي، حينها جرت عملية التبادل بعد اتفاق بين تركيا وروسيا، وتضمنت إطلاق "الجيش الوطني" سراح 5 من عناصر قوات النظام مقابل إطلاق الأخير 5 معتقلين من سجونه.
وسبقت ذلك عملية تبادل أخرى بين الطرفين في الـ12 من شهر مايو/ أيار الفائت، وتمثلت بإطلاق "الجيش الوطني" سراح خمسة عناصر من قوات النظام مقابل إطلاق سراح أربعة أشخاص من سجون النظام، بينهم امرأة.
بدوره، قال أنس شواخ، وهو باحث في مركز "جسور للدراسات"، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "العمليّة ليست الأولى من نوعها، بل هي جزء من سلسلة من عمليات التبادل التي جرت بالطريقة نفسها في إطار تنفيذ أحد بنود اتفاق أستانة بين النظام وفصائل المعارضة السوريّة برعاية روسيّة تركيّة".
وأكد شواخ أن "هذه العملية يأتي توقيتها الحالي تأكيداً من جميع الأطراف المشاركة فيها لاستمرار فاعليّة اتّفاق أستانة وجدوى نتائجه وضرورة الاستمرار في المحادثات الخاصّة فيه، خاصةً أنّ توقيت عمليّة التبادل يأتي قبيل انطلاق الجولة الجديدة من محادثات أستانة المزمع عقدها خلال الأيام القليلة القادمة من شهر ديسمبر/ كانون الأول الجاري".
إلى جنوب سورية، أعلن "تجمّع أحرار حوران" (تجمّع صحافيين وناشطين ينقل أحداث الجنوب السوري) أن "الشاب أحمد باسل خضر الصياح المنحدر من مدينة طفس غربيّ درعا قُتل برصاص مجهولين بالقرب من مدينة طفس في ريف درعا الغربي"، مُشيراً إلى أن "الأهالي عثروا صباح اليوم الخميس على جثة الصياح في السهول المحيطة بمدينة طفس غربيّ محافظة درعا"، مضيفاً أن "الفاعلين وضعوا ورقة فوق جثته كتب عليها (نهاية كل حشاش، وتاجر)".
إلى ذلك، أكد أبو البراء الحوراني، وهو عضو في "تجمّع أحرار حوران"، أن "مجموعات من قوات النظام عملت، اليوم الخميس، على تمشيط جوانب الطرقات في المدخل الغربي لمدينة الشيخ مسكين في ريف درعا الأوسط".
ولفت إلى أن "عمليات التمشيط اليوم تأتي عقب استهداف سيارة عسكرية للفرقة الخامسة في قوات النظام في منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني الفائت بعبوة ناسفة على الطريق الواصل بين مدينتي الشيخ مسكين وإزرع، أدت حينها إلى مقتل ضابطين اثنين برتبة ملازم وإصابة ثالث بجروح".
في غضون ذلك، قُتل مدني، ظهر اليوم الخميس، إثر انفجار لغم أرضي من مخلفات قوات النظام ضمن أرضٍ زراعية في بلدة الزارة التي تُسيطر عليها قوات النظام والمليشيات الإيرانية جنوبيّ محافظة حماة، فيما أُصيب مدني بجروح خطرة صباح اليوم الخميس، إثر انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب ضمن أرضٍ زراعية في أثناء عمله فيها بمحيط ناحية السعن شرقيّ محافظة حماة.
وكان مدني قد قضى الأسبوع الفائت، وأُصيب خمسة مدنيين آخرين في حوادث مختلفة، إثر انفجار مخلفات الحرب ضمن المناطق التي يُسيطر عليها النظام السوري جنوبيّ وشرقيذ محافظة حماة، وسط البلاد.