القوات الجوية التايوانية تستعرض قوتها وسط تدريبات عسكرية لبكين في بحر الصين الجنوبي

26 يناير 2021
تايوان في حالة استنفار (Getty)
+ الخط -

حلّقت طائرات القوات الجوية التايوانية في السماء، اليوم الثلاثاء، في تدريب يحاكي الحرب، مستعرضة قوتها واستعدادها بعد أن اخترقت عشرات الطائرات الصينية منطقة الدفاع الجوي للجزيرة مطلع الأسبوع.

وتايوان، التي تعتبرها الصين جزءاً من أراضيها، في حالة استنفار منذ توغل واسع النطاق لمقاتلات وقاذفات صينية قادرة على حمل رؤوس نووية في القطاع الجنوبي الغربي من منطقة تحديد الدفاع الجوي للجزيرة يومي السبت والأحد، والذي تزامن مع دخول مجموعة حاملة طائرات أميركية بحر الصين الجنوبي.

وعادة ما ترسل القاعدة الجوية في مدينة تاينان بجنوب تايوان الطائرات، لاعتراض القوات الجوية الصينية.

وقال الكولونيل التايواني لي تشينغ-شي، لـ"رويترز"، إنّ الطائرات عادة ما تحلّق مسلحة بصواريخ "سايدويندر" أميركية الصنع وصواريخ "سكاي" سوورد التايوانية عندما تتصدى للطائرات الصينية، مضيفاً أنها قادرة على التعامل معها "في أي وقت".

وقال خلال زيارة نظمتها الحكومة للقاعدة: "نحن جاهزون... لن نتخلى عن شبر واحد من أراضينا".

من جهتها، قالت الصين، اليوم الثلاثاء، إنها ستجري تدريبات عسكرية في بحر الصين الجنوبي هذا الأسبوع، بعد أيام من تعبير بكين عن استيائها من دخول مجموعة حاملة طائرات أميركية المياه المتنازع عليها.

وحظرت مذكرة أصدرتها إدارة السلامة البحرية الصينية دخول منطقة من المياه في خليج تونكين إلى الغرب من شبه جزيرة ليتشو في جنوب غربي الصين، من 27 إلى 30 يناير/كانون الثاني. لكن المذكرة لم تتضمن تفاصيل بشأن الموعد المحدد لإجراء التدريبات أو حجمها.

وقال الجيش الأميركي إنّ مجموعة حاملة الطائرات "تيودور روزفلت" دخلت بحر الصين الجنوبي يوم السبت لتعزيز "حرية البحار"، وذلك بعد أيام قليلة من تولي جو بايدن رئاسة الولايات المتحدة.

وأصبحت هذه المياه المتنازع عليها نقطة نزاع أخرى، في العلاقات الثنائية المتوترة بين بكين وواشنطن. وزاد الجيش الأميركي باطراد من أنشطته هناك في السنوات القليلة الماضية، مع سعي الصين للتأكيد على مطالبها بالسيادة في المنطقة في إطار نزاع مع دول مجاورة تشمل فيتنام وماليزيا والفيليبين وبروناي وتايوان.

وشكت الصين، أمس الإثنين، من أنّ الولايات المتحدة كثيراً ما ترسل سفناً وطائرات إلى بحر الصين الجنوبي، الذي تمرّ عبره تجارة بتريليونات الدولارات كل عام، "لاستعراض قوتها"، مشيرة إلى أن ذلك لا يخدم السلام والاستقرار في المنطقة.

(رويترز)