تأكيدات مبدئية من قادة عرب لحضور قمة الجزائر

15 سبتمبر 2022
عمل المبعوثون الخاصون للرئيس الجزائري، على تسليم تسع دعوات رسمية حتى الآن (Getty)
+ الخط -

حصلت الجزائر على تأكيدات من قادة دول عربية مهمة ومؤثرة في العمل العربي المشترك، بالمشاركة في القمة العربية المقبلة المقررة في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، ما يعطي للقمة المقبلة أهميتها السياسية، ويعزز فرص النجاح في تحقيق أهدافها المحتملة بجمع الصف العربي، خاصة في الظروف الدولية والإقليمية الحادة.

كما عمل المبعوثون الخاصون للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، على تسليم تسع دعوات رسمية حتى الآن إلى قادة الدول العربية للمشاركة في القمة العربية المقبلة، شملت ملوك ورؤساء دول فلسطين، ومصر، وقطر، والإمارات، والكويت، والبحرين، وسلطنة عمان، والأردن، وموريتانيا وليبيا، في انتظار أن يتم تسليم باقي الدعوات للدول الأعضاء في الجامعة العربية الـ21، باستثناء سورية التي يبقى مقعدها معلقاً في الجامعة.   

وتسلم  العاهل الأردني عبدالله الثاني، اليوم الخميس، رسالة خطية من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، حملها وزير العدل حافظ الأختام الجزائري عبد الرشيد طبي، تضمّنت دعوته لحضور أعمال الدورة العادية الحادية والثلاثين للقمة العربية في الجزائر.

ووفق الموقع الرسمي للديوان الملكي الأردني، أكد ملك الأردن، حرص بلاده على إنجاح أعمال القمة، بما يسهم في تعزيز مسيرة العمل العربي المشترك وتوحيد المواقف تجاه التحديات التي تواجهها الدول العربية.

كما سلمت دعوات رسمية جديدة إلى رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، الذي سلمها له وزير الداخلية، ابراهيم مراد. كما أكد المنفي مشاركته في القمة. وقبل ذلك سلم وزير الداخلية خلال تواجده في العاصمة الموريتانية نواقشوط، في إطار اجتماع اللجنة المشتركة العليا، دعوة رسمية إلى الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي أكد من جهته مشاركته في قمة الجزائر.

وأنهى وزير الطاقة الجزائري، محمد عرقاب، جولة خليجية بصفته المبعوث الخاص للرئيس تبون، سلم خلالها دعوة إلى أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية بياناً رسمياً يتضمن تأكيد أمير دولة قطر، مشاركته الشخصية في قمة الجزائر، والاستعداد التام لدولة قطر للمساهمة بشكل فعال في إنجاحها وتحقيق النتائج المتوخاة منها ومساندة المساعي الحثيثة التي تبذلها الجزائر في هذا الإطار لتكون قمة لم الشمل العربي.

كما سلم المبعوث الخاص بالرئيس الجزائري أمير دولة الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح دعوة تسلمها ولي العهد، الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، والذي أكد أن "دولة الكويت ستكون أول الحاضرين وآخر المغادرين في قمة الجزائر".

وفي نفس السياق، سلم وزير الطاقة محمد عرقاب، دعوة رسمية إلى رئيس دولة الإمارات، محمد بن زايد آل نهيان، للمشاركة في القمة العربية المقبلة في الجزائر، وأكد بيان رسمي نقلته وكالة الأنباء الجزائرية، أن رئيس "دولة الإمارات العربية المتحدة أكد مشاركته رسمياً في القمة العربية في الجزائر، ولتكون من المساهمين الفاعلين في إنجاح هذا الاستحقاق الهام الذي يهدف إلى تعزيز اللحمة بين الدول العربية ووحدة كلمتها".

بالإضافة إلى ذلك، سلم عرقاب دعوة الى ملك البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة، استلمها نيابة عنه ممثله الخاص، محمد بن مبارك آل خليفة، للمشاركة في أشغال القمة العربية، وأيضاً قام الوزير الجزائري بمسقط بتسليم نائب رئيس الوزراء الممثل الخاص لسلطان سلطنة عمان، أسعد بن طارق آل سعيد، دعوة إلى السلطان هيثم بن طارق، للمشاركة في القمة.

وقبل ذلك كانت الجزائر قد حصلت على التزام الرئيس المصري، عبد المفتاح السيسي، بالمشاركة في قمة الجزائر، بعدما كان سلمه وزير الخارجية، رمطان لعمامرة، السبت الماضي دعوة رسمية، وعبر لعمامرة الذي كان قد سلم أيضاً دعوة لرئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، عن "ارتياح كبير لمستوى التجاوب وتطلع لمشاركة متميزة في إنجاح هذا الاستحقاق العربي الحاسم صوب مزيد من التضامن والتكامل".

وسيتواصل إيفاد الوزراء والمبعوثين الخاصين للرئيس الجزائري إلى باقي الدول العربية وعلى رأسها السعودية، خلال الأيام المقبلة، لتسليم دعوات المشاركة في القمة، بما فيها المملكة المغربية، التي تظل العلاقات الدبلوماسية مقطوعة بينها وبين الجزائر، لكن وزارة الخارجية المغربية، كانت قد أعلنت رسمياً القبول باستقبال وزير العدل الجزائري رشيد طبي، في الرباط لتسليم الملك المغربي دعوة من الرئيس الجزائري للمشاركة في مؤتمر القمة، وسربت مصادر دبلوماسية مغربية قبل يومين إلى وسائل إعلام مقربة، قرار الملك محمد الخامس في المشاركة شخصياً في قمة الجزائر.

وتبرز هذه التأكيدات، تجاوز القمة المقبلة لأزمة مستوى التمثيل التي كانت محل جدل في السابق، ما من شأنه أن يجعل منها قمة عربية حقيقية. وأكد عضو لجنة الشؤون الخارجية للبرلمان، عبد الوهاب يعقوبي، في تصريح لـ"العربي الجديد" أن "تأكيد القادة العرب المشاركة في القمة، خاصة الدول المؤثرة في الساحة العربية، يعطي للأخيرة أهميتها السياسية ويوفر عوامل النجاح لتوحيد الصف العربي" مضيفاً أن "حضور القادة العرب يعد ايضاً نجاحا نوعيا للجزائر، وتأكيدا على استعادة الجزائر لمحورية دورها في الساحة العربية".

المساهمون