يحاول رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد نفتالي بينت التأثير على مضامين الاتفاق النووي بين الولايات المتحدة وإيران، عبر استغلال فترة ما قبل تأدية الرئيس الإيراني الجديد اليمين الدستورية للتواصل مع الإدارة الأميركية والتأثير عليها.
وذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية "13"، أن أول خطوة أقدم عليها بينت في سعيه لضمان تحقيق مصالح إسرائيل في الاتفاق المتبلور تمثلت في إلغاء قرار سلفه بنيامين نتنياهو، الذي حظر بموجبه على كبار المسؤولين الإسرائيليين التباحث مع المسؤولين الأميركيين حول بنود الاتفاق الأميركي الإيراني المتبلور.
وقال المعلق العسكري في القناة ألون بن دافيد، إن بينت يبدو مصمّماً على استغلال "نافذة الفرص" المتمثلة في الفترة الزمنية التي تفصل الأطراف عن التوقيع على الاتفاق النووي الجديد من أجل التأثير عليه.
وبحسب بن دافيد، فإن بينت يرى أنه يتوجب تكثيف الجهود الهادفة للتأثير على الاتفاق المتبلور قبل أن يؤدي الرئيس الإيراني الجديد اليمين القانونية، مشيراً إلى أن إسرائيل ستستغل هذه الفترة في إجراء اتصالات معمقة مع إدارة بايدن.
وبحسب المصادر التي اقتبسها بن دافيد، فإن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن معنية باستكمال التوصل إلى الاتفاق النووي مع إيران قبل تولي الرئيس الجديد مقاليد الحكم في طهران.
ووفق المصادر، فإن المسؤولين الأميركيين يشكون في إمكانية التوقيع على الاتفاق النووي مع إيران في حال تولي الرئيس الجديد مقاليد الأمور في إيران.
وأبرز بن دافيد حقيقة أن تحركات بينت جاءت في أعقاب حدوث تقدم على مسار المباحثات الإيرانية الأميركية الهادفة إلى التوصل إلى الاتفاق النووي، مشيراً إلى أن الرئيس الإيراني حسن روحاني أعلن إحراز تقدم في كل القضايا المركزية، وأن العقوبات التي فرضت على إيران، لا سيما المتعلقة بقطاع الطاقة والتصدير والقطاع المصرفي سيتم رفعها.
وأعادت القناة إلى الأذهان حقيقة أن إيران رفعت نسبة تخصيب اليورانيوم في مرافقها النووية إلى 60%، وهي أكبر نسبة تخصيب أقدمت عليها طهران حتى الآن.
من ناحية ثانية، ذكرت قناة التلفزة الرسمية "كان"، أن ثلثي انشغالات بينت خلال أسبوعه الأول في الحكم تعلقت بالموضوع الإيراني، والمواجهة مع قطاع غزة.
ونوهت القناة إلى أن بينت انتقد بشدة الصورة التي تعاطى بها سلفه نتنياهو مع الإدارة الأميركية خلال خطابه الأخير أمام الكنيست، ومهاجمته بايدن على اعتبار أن هذا النمط من التعاطي يمسّ بالجهود الهادفة إلى التأثير على الاتفاق النهائي بين واشنطن وطهران.
وبحسب القناة، فإن رئيس أركان جيش الاحتلال أفيف كوخافي سيبحث مع المسؤولين الأميركيين الموضوع الإيراني خلال الزيارة التي سيقوم بها خلال الأسبوع الجاري إلى الولايات المتحدة.
إلى ذلك، كشفت قناة التلفزة الإسرائيلية "12" النقاب عن أن الولايات المتحدة وافقت على تقديم مساعدات مالية لإسرائيل، لتمكينها من التزود بالقذائف التي تستخدمها منظومة "القبة الحديدية" في اعتراض الصواريخ التي تطلقها حركات المقاومة في قطاع غزة.
وبحسب القناة، فقد طالبت إسرائيل، خلال زيارة وزير حربها أخيراً إلى واشنطن، بمليار دولار كمساعدات لتعويض العتاد والسلاح الذي استنفده جيش الاحتلال خلال العدوان الأخير.
وفي السياق، ذكر موقع صحيفة "يديعوت أحرنوت" أن الجنرال الأميركي مارك ميلي أبلغ جلسة لمجلس الشيوخ أن إدارة بايدن ستقدم موازنة خاصة بدعم عسكري طارئ لإسرائيل.