رفضت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي، اليوم الخميس، ما قاله بعض النواب الجمهوريين بأن محاكمة الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب في مجلس الشيوخ ستزيد من تقسيم البلاد، وأكدت أنه سيكون في الواقع "ضارًا بالوحدة" إذا تركت تصرفات الرئيس السابق دون رادع.
وقالت بيلوسي، للصحافيين في مؤتمرها الصحافي الأسبوعي قبيل جلسة للكونغرس: "الحقيقة هي أن رئيس الولايات المتحدة ارتكب عملاً يحرّض على العصيان"، مضيفة: "لا أعتقد أنه من المناسب أن تقول، دعنا ننسى الأمر ونمضي قدمًا".
وأشارت حسب ما نقلته صحيفة "واشنطن بوست"، إلى أن ترامب "لا ينبغي أن يُترك لأنه رحل فقط، أنت لا تقول لرئيس افعل ما تريد في الأشهر الأخيرة من إدارتك. ولن تحاسَب".
وتابعت أن أولئك الذين يطالبون الديمقراطيين بوقف جهودهم لإدانة ترامب باسم "الوحدة"، "ينسون أن الناس ماتوا هنا في 6 يناير"، وأن هناك "محاولة لتقويض انتخاباتنا، وتقويض ديمقراطيتنا، وخرق دستورنا".
في السياق، قال مصدر مطلع لوكالة "رويترز" إنّ مجلس النواب الأميركي قد يرفع طلباً، غداً الجمعة، إلى مجلس الشيوخ بمحاكمة ترامب بتهمة التحريض على تمرد وذلك في عملية قد تفضي إلى منعه من السعي للرئاسة مجدداً.
وقال السناتور الديمقراطي ديك دوربين ثاني أكبر الديمقراطيين بمجلس الشيوخ إنه يتوقع تقديم المادة "خلال يوم أو اثنين".
وأضاف دوربين، لشبكة "إم.إس.إن.بي.سي"، اليوم الخميس، أنه سيتعين على الديمقراطيين "اتخاذ قرار بشأن كيفية (تمرير الاتهام) في ظل جدول مزدحم لكنه أولوية".
وقال دوربين للصحافيين أيضاً في مبنى الكونغرس إنه لم يتضح بعد هل سيعقد مجلس الشيوخ "محاكمة كاملة بأدلة وشهود" أم مجرد إجراء "متعجل".