الرئاسة البيلاروسية تنفي اعتذار لوكاشينكو لزيلينسكي عن الاجتياح الروسي

06 يناير 2025
لوكاشينكو يتحدث خلال مؤتمر في روسيا، 26 ديسمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- نفت الناطقة باسم الرئاسة البيلاروسية، ناتاليا إيسمونت، ادعاءات الرئيس الأوكراني زيلينسكي بأن لوكاشينكو اعتذر عن الهجوم الروسي من الأراضي البيلاروسية، مؤكدة عدم وجود ما يستدعي الاعتذار.
- أوضحت إيسمونت أن الاتصال بين الرئيسين كان نتيجة رد فعل عاطفي من نجل لوكاشينكو، وأن لوكاشينكو حث زيلينسكي على التفاوض، مشيرة إلى أن النزاع نجم عن سياسة زيلينسكي.
- زيلينسكي زعم أن لوكاشينكو نصحه بعدم محاربة الروس، واصفًا إياه بـ"القاتل"، بينما أقر لوكاشينكو باتصال هاتفي سابق مع زيلينسكي قبل بدء المفاوضات.

نفت الناطقة باسم الرئاسة البيلاروسية، ناتاليا إيسمونت، اليوم الاثنين، صحة تصريحات الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، بأن نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو اعتذر له عن الهجوم الروسي على المناطق الشمالية من بلاده من الأراضي البيلاروسية في الأيام الأولى من النزاع في بداية عام 2022.

وقالت إيسمونت لصحيفة "إر بي كا" الروسية: "لم يقدم الرئيس البيلاروسي أي اعتذارات لزيلينسكي، وذلك لسبب بسيط جدا هو انعدام ما نعتذر عنه، وبالدرجة الأولى، لأن أوكرانيا كما نتذكر هي التي كان لها السبق بفرض عقوبات على بيلاروسيا حتى قبل أميركا والغرب برمته".

وأوضحت أن الاتصال الهاتفي بين الرئيسين أجري حصرا نتيجة لـ"رد الفعل العاطفي من النجل الأصغر للرئيس البيلاروسي نيقولاي الذي يحوي هاتفه الرقم الشخصي لزيلينسكي"، مضيفة أن لوكاشينكو حث الرئيس الأوكراني على الجلوس إلى طاولة المفاوضات. وتابعت قائلة: "كان الرئيس لوكاشينكو واثقا حينها ولا يزال بأن هذا النزاع نجم بدرجة كبيرة عن السياسة التي انتهجها زيلينسكي. لو أنصت أقل لرعاته الغربيين واسترشد بمصالح شعبه، لكان يمكن تجنب هذه الحرب".

وكان زيلينسكي قد زعم في مقابلة مع المحاور الأميركي، ليكس فريدمان، أن لوكاشينكو برأ نفسه خلال اتصال هاتفي معه من العملية العسكرية الروسية، معتذرا عن إطلاق صواريخ روسية من الأراضي البيلاروسية، وناصحا إياه بالامتناع عن محاربة الروس. وبدوره، نعت زيلينسكي لوكاشينكو بأنه "قاتل"، وفق ما جاء في الحوار.

يُذكر أن لوكاشينكو أقر في 1 مارس/آذار 2022، بأنه تحدث هاتفيا إلى زيلينسكي قبيل انطلاق المفاوضات التي جرت على الأراضي البيلاروسية خلال الأيام الأولى من النزاع، قبل أن تتواصل العملية التفاوضية في إسطنبول، ولكنها تعثرت نهائيا بعد مرور أقل من شهر، وسط تساؤلات حول مدى إمكانية استئنافها بعد تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، في 20 يناير/كانون الثاني الجاري.

المساهمون