وزيرة الخارجية الألمانية: الخيار العسكري البحت ليس الحل في غزة

06 سبتمبر 2024
بيربوك تتحدث خلال مؤتمر صحافي في تل أبيب، 6 سبتمبر 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أكدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك أن الخيار العسكري البحت ليس حلاً للوضع في غزة، مشيرة إلى أن الضغط العسكري يعرض حياة الرهائن للخطر.
- دعت بيربوك إلى وقف إطلاق النار فوراً، مشددة على ضرورة التوصل إلى اتفاق مع حركة حماس رغم الثمن المرتفع، لإنقاذ حياة الرهائن.
- انتقدت بيربوك العملية العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية، محذرة من أن تؤدي إلى انعدام الأمن وأعمال عنف جديدة.

أكّدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، اليوم الجمعة، أنّ الخيار العسكري البحت ليس الحل لما يجري في قطاع غزة الذي يشهد حرباً إسرائيلية مدمرة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الفائت. وقالت للصحافيين بعد اجتماعها مع نظيرها الإسرائيلي يسرائيل كاتس: "أظهرت نهاية الأسبوع الماضي بشكل مأسوي أنّ خياراً عسكرياً بحتاً ليس الحل للوضع في غزة"، في إشارة إلى إعلان العثور على جثث ستة محتجزين في غزة الأحد. وأضافت: "الضغط العسكري (...) يعرّض حياة الرهائن للخطر" في حين أن "مصير الرهائن المتبقين يشكل أكثر المسائل إلحاحاً".

وأتى كلام بيربوك في ظل غياب التقدم في المفاوضات للتوصل إلى هدنة في قطاع غزة، للإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين في مقابل أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية. وحضّت واشنطن، أمس الخميس، الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس على القيام بالتنازلات الضرورية للسماح بالتوصل إلى اتفاق. ورأت وزيرة الخارجية الألمانية أن ثمن التوصل إلى اتفاق مع حركة حماس مرتفع "لكن حياة الرهائن تستحق ذلك" مشددة على أنه "من الواضح أن وقف إطلاق النار يجب (...) أن يحصل الآن".

وعن العملية العسكرية الإسرائيلية الواسعة التي بوشرت في شمال الضفة الغربية المحتلة، قالت بيربوك إن "إسرائيل بصفتها قوة احتلال يحق لها اتخاذ تدابير ضد تشكيلات إرهابية". وأضافت: "إلا ان ذلك يجب ألا يفضي إلى انعدام الأمن وإلى أعمال عنف جديدة"، منتقدة "مطالبة بعض أعضاء الحكومة الإسرائيلية باستخدام النهج نفسه المتبع في غزة، في الضفة الغربية". وأتى كلام بيربوك تعليقاً على تصريحات لوزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير اليميني المتطرف الذي دعا إلى اعتبار القضاء على حركة حماس في الضفة الغربية هدف حرب للدولة الإسرائيلية.

وبموازاة حربه على غزة، وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته بالضفة كما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم، ما أدى إلى استشهاد 691 فلسطينياً وإصابة نحو 5700 بجراح، واعتقال ما يزيد على عشرة آلاف و400 مواطن. وبدأ جيش الاحتلال في 28 أغسطس/آب الماضي عملية عسكرية في شمال الضفة تُعَدّ "الأوسع" منذ عام 2002، أدت حتى أمس الخميس إلى استشهاد 39 فلسطينياً وإصابة 145 آخرين، واعتقال العشرات، وفق مؤسسات رسمية فلسطينية.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون