استمع إلى الملخص
- البيان المشترك انتقد غياب المعطيات الأساسية في إعلان النتائج المؤقتة، واعتبر الأرقام المقدمة من قبل سلطة الانتخابات "عبثاً يضر بصورة البلد".
- رئيس سلطة الانتخابات محمد شرفي أعلن فوز الرئيس تبون بنسبة 94% من الأصوات، مؤكداً أن الانتخابات جرت بشفافية ونزاهة، رغم نسبة التصويت المنخفضة التي لم تتجاوز 24%.
أصدرت مديريات حملة المرشحين الثلاثة للانتخابات الرئاسية في الجزائر، الرئيس عبد المجيد تبون ورئيس حركة مجتمع السلم عبد العالي حساني والسكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية يوسف أوشيش، بشكل مفاجئ، بياناً مشتركاً يدين سلطة الانتخابات. وأصدرت المديريات الثلاث، البيان الذي قالت إنه موجّه إلى الرأي العام، بهدف تسليط الضوء على "ضبابية وتناقض وغموض وتضارب الأرقام التي تم تسجيلها مع إعلان النتائج المؤقتة للانتخابات الرئاسية من طرف رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات".
وأكد البيان المشترك رفض المرشحين الثلاثة "ضبابية وتناقض الأرقام المعلنة لنسب المشاركة"، التي قالوا إنها "تناقض الأرقام المعلنة من طرف رئيس السلطة". وانتقد البيان المشترك "غموض بيان إعلان النتائج المؤقتة للانتخابات الرئاسية والذي غاب عنه جل المعطيات الأساسية التي يتناولها بيان إعلان النتائج كما جرت عليه العادة في كل الاستحقاقات الوطنية المهمة، إضافة إلى الخلل المسجل في إعلان نسب كل مترشح".
وقال أحمد صادوق مدير حملة المترشح الرئاسي عبد العالي حساني، في حديثه مع "العربي الجديد"، إنّ "هذا البيان المشترك خطوة مهمة تؤكد موقفنا الذي أعلناه سابقاً من أن الأرقام المقدمة من قبل سلطة الانتخابات تمثل عبثاً كبيراً يضر بصورة البلد".
ويثير هذا البيان المفاجئ الذي وقعته أيضاً مديرية حملة تبون، رغم فوزه في الانتخابات، بالتنسيق مع مديرية حملة المنافسين الآخرين، تساؤلات حول خلفيات هذا التنسيق، خاصة وأنه يضع سلطة الانتخابات ورئيسها محمد شرفي أمام تساؤلات، ويضرب بمصداقية العملية الانتخابية بالكامل.
وفي وقت سابق يوم الأحد، قال رئيس السلطة الوطنية للانتخابات محمد شرفي، في ندوة صحافية للإعلان عن النتائج الأولية للانتخابات، إن الرئيس تبون حصل على 94% من الأصوات، بعدما حصل على 5.3 ملايين صوت، من مجموع 5.6 ملايين صوت معبر عنه في هذه الانتخابات. وأضاف شرفي أن منافس تبون حساني حصل على 3.17%، بعدما جمع 178 ألف صوت، فيما حصل منافسه الآخر أوشيش على 2.16%، بعدما جمع 122 ألف صوت.
واستبق رئيس سلطة الانتخابات كل الانتقادات التي قد توجّه إلى السلطة بشأن مطابقة النتائج مع الواقع الانتخابي، وقال إن الانتخابات "جرت في ظروف من الشفافية والنزاهة وتمت في ظروف هادئة، والسلطة حرصت على تمكين الجزائريين من التعبير الحر عن إرادتهم وتحمي أصواتهم من كل تزوير وتحريف، وسهرت على توفير منافسة نزيهة بين المترشحين، وترسيخ الممارسة الديمقراطية".
ولم تتجاوز نسبة التصويت 24%، وهي أدنى من نسبة التصويت في 2019. وتعد نسبة التصويت هذه غير متوقعة ومنخفضة مقارنة مع نسبة تلك التي سجلت في انتخابات عام 2019. وكانت نتائج عمليات الفرز الأولية للأصوات قد أظهرت في وقت سابق تقدم الرئيس المنتهية ولايته عبد المجيد تبون بحصوله على نحو ثلاثة أرباع الأصوات أمام منافسيه حساني وأوشيش.