في تطور غير مسبوق، أصدر مجلس النواب الأميركي الليلة الماضية بياناً، لتأكيد الدعم الأميركي لإسرائيل دون أن يشير إلى رؤية "حلّ الدولتين" والفلسطينيين.
وذكر موقع صحيفة "هآرتس" أن البيان تم التوافق على صيغته بين قيادتي الأغلبية الجمهورية والأقلية الديمقراطية في المجلس.
ودعا البيان إلى تعزيز العلاقة بين إسرائيل والولايات المتحدة، وحثّ على توسيع اتفاقات التطبيع بين إسرائيل والدول العربية من خلال توجيه الولايات المتحدة دعما لاتفاقات التطبيع القائمة بهدف تشجيع دول عربية أخرى على تطبيع علاقاتها بإسرائيل.
كما حثّ البيان على توسيع التعاون بين إسرائيل والولايات المتحدة في المجالات الاقتصادية والأمنية والمدنية.
وبحسب "هآرتس"، فإن الكونغرس أصدر البيان بمناسبة احتفال إسرائيل بعيد "استقلالها" الخامس والسبعين، وهو تقليد يقدم عليه الكونغرس كل خمس سنوات.
وأشارت الصحيفة إلى أن الذين بادروا بإصدار البيان المشترك هم الجمهوريان: آن فاغنر ومايكل بكاول، والديمقراطيان: كاتي مانينغ وبراد شنايدر.
ونقل الموقع عن مصدر سياسي إسرائيلي مسؤول قلقه من تداعيات هذه الخطوة على مستوى الدعم الأميركي لإسرائيل، على اعتبار أن نص البيان سيزيد من مستوى الخلاف داخل الكونغرس في كل ما يتعلق بالموقف من إسرائيل.
وحذر المصدر من أن صيغة البيان المشترك للديمقراطيين والجمهوريين ستمس بالإجماع الحزبي على دعم إسرائيل داخل الكونغرس.
وأشار المصدر إلى أن بيان الكونغرس سيمنح الجمهوريين الفرصة لتبرير عدم التزامهم بحلّ الدولتين، كمنطلق لحلّ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية الرسمية "كان" الليلة الماضية، أن النواب المحسوبين على الجناح التقدمي في الحزب الديمقراطي قد صوتوا ضد البيان.