يتوجّه وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، الأسبوع المقبل إلى اليونان في زيارة يعرب خلالها عن دعم بلاده لواشنطن في نزاعها مع أنقرة بخصوص منطقة شرق المتوسط، كما أعلنت وزارته الخميس.
وقالت الخارجية الأميركية في بيان، أمس الخميس، إنّ زيارة بومبيو إلى اليونان تندرج في إطار جولة أوروبية سيقوم بها بين 27 سبتمبر/ أيلول و2 أكتوبر/ تشرين الأول وستشمل كذلك كلاً من إيطاليا، حيث ستكون له أيضاً محطّة في الفاتيكان يبحث خلالها ملف الحريّات الدينية، وكرواتيا، وفق ما أوردته وكالة "أسوشييتد برس".
Looking forward to discussing important trade, security, and religious freedom issues with my counterparts in Greece, Italy, the Holy See, and Croatia next week.
— Secretary Pompeo (@SecPompeo) September 24, 2020
وفي زيارته الثانية في أقلّ من عام إلى اليونان، سيتوجّه الوزير الأميركي إلى كلّ من تيسالونيكي (شمال)، وجزيرة كريت حيث سيلتقيه رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس.
وأوضحت الخارجية الأميركية أنّه خلال وجوده في اليونان، سيشدّد بومبيو على "التزام" واشنطن وأثينا "تعزيز الأمن والسلام والازدهار في شرق البحر المتوسط" و"سيحتفي بالعلاقات اليونانية-الأميركية الأقوى منذ عقود".
.@SecPompeo will travel to Greece, Italy, the Holy See, and Croatia Sept 27 - Oct 2 to meet with foreign leaders. The Secretary will deliver remarks at the @USinHolySee Symposium on Advancing and Defending Religious Freedom through Diplomacy on Sept 30. https://t.co/JSqiUVISBe
— Morgan Ortagus (@statedeptspox) September 25, 2020
وخلال وجوده في كريت سيزور الوزير الأميركي القاعدة البحرية لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في خليج سودا.
ويأتي ذلك بعيد إعلان الرئاسة التركية ترحيبها بقبول اليونان بالعودة إلى اللقاءات الاستكشافية، مشيرة إلى أن أنقرة أعطت فرصة للحوار بوساطة من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، وذلك للوصول إلى حل لأزمة شرق المتوسط.
يُشار إلى أن اللقاءات الاستكشافية بين تركيا واليونان انطلقت لأول مرة عام 2004 واستمرت إلى عام 2016، وعقد خلالها نحو 60 لقاء، كان الهدف منها تبادل وجهات النظر حول القضايا الخلافية، في محاولة لإحداث اختراق في المسائل العالقة.
وعادة ما يتم اللجوء إلى اللقاءات الاستكشافية، عند استعصاء حل الخلافات عن طريق اللقاءات الرسمية المباشرة على المستوى العالي بين الدول، لتكون هذه اللقاءات حلقة وصل دائمة على أمل إحداث اختراق.
وتتنازع اليونان وتركيا السيادة على مناطق في شرق المتوسط قد تكون غنية بالغاز الطبيعي. وقد تصاعد التوتر، نهاية أغسطس/ آب، عندما أجرى كل من البلدين مناورات عسكرية.
وأعلنت فرنسا دعمها الواضح لليونان من خلال نشر سفن حربية وطائرات مقاتلة في المنطقة في مبادرة انتقدتها أنقرة بشدة. وعادت سفينة التنقيب التركية، التي شكلت محور التوتر، إلى سواحل تركيا، الأحد، لتمهد الطريق أمام تهدئة محتملة بين البلدين.
وستكون الأزمة في شرق المتوسط مدرجة على جدول أعمال القمة الأوروبية في 24 و25 سبتمبر/ أيلول، في بروكسل، مع تهديد باحتمال فرض عقوبات على تركيا.